المرأة رقيقة المشاعر ومرهفة الاحساس ، جامعة الحب والحنان ، تمر بلحظات ضعف واحتياج للغير ، كائن خلقه الله حنون تتقلبه العواطف وتؤثر في كيانه تعاريج الزمان ، يبحث عن الملاذ والمأوى فلا يجد حناناً وعطفاً أكثر من صدر رجل يشعر بالتزود من قوته لمواصلة الحياة دون عقد أو تعقيد أوهماً وغماً وأحزان .
ان دمعة تنثرها وجنتا تلك المرأة لاتتصورها زيف أو تمثيل ، بل هي نقية أصدق من وضوح الشمس وأشد حـرارة من أشعتها ان لم تجد مقراً لها على حنايا رجل عطوف وفي يستقبل دموعها ويواسيها ويتلقى شكواها ويخفف عنها بكاها .
وأنت عزيزي الرجل قد تكون أخاً او أباً أو زوجاً أو حبيباً لتلك المتوسدة على صدرك تبكي وقد لا تشكي أو قد تشكي هماً أو حزناً أو ألماً ألم بها وداهم نومها وأوقظ سهرها .
فلاتعبث بمشاعرها أو تستخف بكلماتها أو بتشارق عيناها لأنها في تلك اللحظات في أمَس الحاجة لكلماتك ولملمات يداك .
أسمى معاني الحب والحنان أن تكون في تلك اللحظات عند تطلعاتها لتجسد أسمى معاني الرجولة والسند لها ككـائن رقيق يحتاج إليك في لحظات الحزن أو لحظات الشعور بالضعف .
أنت من يحدد أولاً من تكون بالنسبة لها فلا تخذلها حين تلجأ إليك كن على قدر ثقتها فيك لأنها ان لم تجدك في تلك اللحظة على قـدر ثقتها لن تعود إليك ثانية وستبحث عن غيرك .
عندها ستفقد أختاً أو بنتاً أو زوجةً أو حبيبة احتاجت إليك فخذلتها ، استقبل دمعتها بدفء حنانك هي تجد فيك السند بعد الله ، السند في حزنها والوقوف أمـام همومها وأحزانها .
أرجوك لاتخذلها أبداً اذا لجأت إليك ، واحذر أن تكون سبباً في دموع المرأة لأن الله يحصي دمعتها ، واعلم أن حواء خرجت من ضلع ادم وليس من قدمه حتى يداس عليها ، كما أنها لم تخرج من رأسه حتى يظن بأنه أعلى منها منزلة ولا ليتعالى عليها وإنما خرجت من جنبه حتى تكون مساوية له ، كما أنها خرجت من تحت ذراعه حتى يدافع عنها ويحميها وتكون قريبة من قلبه ليحبها .
Views: 2