إن الشباب يمثل روح الإبداع و نور عظمته، نور الإشراق الإبداعي الذي يجب يعتمد كمنهج وبالتالي هو قوة فاعلة لا يمكن تجاهل شأنها العظيم.. و هنا نقصد عظمة هذا الإبداع الموجود عند الشباب و دوره الفعال في تطوير حركة التنوير الإنساني الخلاق و نحن نعرف بأن الإبداع حالة من الرقي الفكري الإنساني لا يرتبط بعمر معين و بالتالي فقد يكون الشباب هم الأقدار على خلق و بلورة الإبداع بكل اتجاهاته وتوجهاته..
و هم الأقدر على حمل رسالات حضارية تتبع لهم شأنهم في ذلك شأن من يعمل على تنوير سبل الخلق الإبداعي العظيم.. و خلق معجزات و مقومات تواجد المنجز الإبداعي الأبهى الذي يجب ان يمتلكه الشباب.. هذا الشباب الذي يمتلك لغة الحياة و هو الأقدر على برمجة ما يمكن أن يبرمج منها و اذ يمثل حقيقة قوته العظمى في المجتمع الإنساني و روافد إبداعية لا يمكن تجاهل أمرها هذا الشباب الذي لا يستكين و لا يعرف معنى الاستكانة فكم من الأمور الهامة و المهمات الصعبة تتوقف على قوة عزائمهم الجبارة و قد صدق قول الشاعر المتنبي عندما قال((على قدر اهل العزم تأتي العزائم)) و نحن هنا نتحدث عن قدرة الشباب الخلافة و عن لغات الإبداع الخاصة بهم فعندما نقرأ عن إبداعات عظيمة كتبها عظماء الإبداع العالمي في مرحلة شبابهم الفتية و قد أصبحت تحف إبداعية جديرة بأن تذكر و تؤرخ و بالتالي تخلد في أعظم ما يمكن ان تخلد به و هنا يطرق السؤال التالي هل سيذكر الأدب الشباب المبتكر اليوم؟ و هل سيتم الاحتكام إلى بينات أمره فالكل يؤمن بقدرة الشباب المبدع على كافة الأصعدة و الكل يؤمن بأنهم خير من يمثل منهج الإبداع بكل مقوماته و طرائق البحث عن منطقه الإبداعي الأوحد وخير من يمثل الطرائق الهامة التي تستنهض زخم الطاقات المبدعة الشابة و ما أعظم ان يستنهض مكنون أمرها البدائي و النهائي.. فالأمم العظمى تنهض بمقدار الإبداع الموجود لديها تنهض بإدارة تنمية هذه الطاقات و تخصها بشيء يسمى (فن إدارة الإبداع عند الشباب) و هذا المصطلح يجب ان يصطلح على العمل به..
و خصوصاً في هذا الزمن زمن الحرب و كيف حال الشباب السوري في زمن الحرب و من ينقذ احلامهم و طاقاتهم؟ ذلك السؤال الذي يحتاج إلى جواب كيف بطبيعة الحال و في خضم السؤال المجروح كما احلامنا لا بد ان نذكر دور المؤسسات الشبابية التي تعمل من اجل الشباب و تؤمن بطاقاتهم الكامنة رغم محدودية العمل و صعوبة الظروف الحالية كما لا بد لنا أن و يجب ان نذكر دور اتحاد الطلبة برئاسة السيدة دارين سليمان و دوره الفعال خلق شيء يسمى منهجية استثمار الإبداع الخلاق عند الشباب زج الطاقات الشبابية و قدراتهم الخلاقة المتجددة دائما وابدا..
Views: 0