يحتفل اليوم العالم كله في يوم المرأة العالمي الذي أقرته الأمم المتحدة .. اليوم الذي يُجدد ويُؤكّد فيه من كل عام الدور الكبير والفاعل للمرأة .. ويُشاد بإنجازاتها على كافة الأصعدة , اليوم الذي ندعوا به لحمايتها ونحارب كل ما يمس بتقدمها ونطالب بانتزاع كل القوانين المسيئة لها .. هو يوم لتعزيز قيمتها وتهديم كل ما يحط من شأنها .
فالمرأة رفيق الرجل في معترك هذه الحياة , تساويه قدرا ومكانة , وتعليما وعملا , وفكرا , بل وتتفوق عليه بجمعها بين وظيفتها كأم ومربية , وبين دورها خارج المنزل .
ولأن المرأة جبارة في خلق الحياة واستمراريتها , ولأن الحياة تحديات لابد في هذا اليوم أن أتحدث عن المرأة التي كسرت كل تحدي مرت به , المرأة التي صبرت وعانت .. كانت وماتزال تولد كل يوم من جديد .
من رحم المعاناة , من رحم النضال والمقاومة , من رحم الألم والصبر , من رحم الصمود .
المرأة الفلسطينية …
حري بالفلسطينيين خصوصا وبالعرب والعالم على وجه العموم أن يحتفلوا بالمرأة الفلسطينية ويُقدروا عطاءاتها ..
تلك التي لم تنحني أمام المحن , ولم تجزع أمام الصعاب , ولم تخضع ولم تضعف في سجون الإحتلال , لم تنهار ولم ترفع صوت شكواها إلا زغاريدا لأبنائها وزوجها وإخوتها ووالدها وكل شهيد قدمته .
تلك المناضلة جنبا إلى جنب مع الرجل رغم كل الفساد الذي عاثه الإحتلال في بلادها , واغتصابه لحقوقها وتشريد أبنائها.
تستحق أن نفخر بها ونقدمها على غيرها .. فلا امرأة بالكون عانت ما عانته وتألمت ألمها وقاست أحزانها .. وخاضت الأهوال لأجل قضيتها .
أيقونة الكفاح الوطني , الفقيرة اليتيمة الأرملة الثكلى أم الشهيد والجريح والأسير.. والشهيدة والأسيرة ايضا
غصن الزيتون الأخضر وشجرة الكرم , الثائرة , القوية
تحية لك أيتها العظيمة في فلسطين وفي كل أنحاء الشتات ..
تحية لكل من تحمل دما فلسطينيا .
لجدتي وأمي وكل أنثى أنتمي لها وتنتمي لي في قضية واحدة
لمن تجرَّعت حب الوطن من غير سُكناه , ونقلته بالتواتر إلى الأجيال عبر الحكاية والرواية الشفهية
لمن حملت شجاعة وإيمان المحارب في قلبها
لك كل التقدير و المحبة والإعتزاز
ولكِ ماقاله الشاعر محمود درويش :
وخذي القصيدة إن أردتِ , فليس لي فيها سواكِ
Views: 4
Discussion about this post