9/12/2024
في هذه اللحظات الممزوجة بين الألم على حال السجناء وبين الفرح لتحريرهم تلك اللحظات التي كانت عصية المنال
وكانت حلم يوما ما ..
كانت كذلك أمنية وحلم لجدي محمود زيدان رحمه الله .. جدي الذي أفنى عمره وشبابه في سجن صيدنايا
معتقل غير محكوم .. على ذمة التحقيق
لكونه كان موظفا شريفا عفيفا
جدي الذي أذكر انه خرج بعد ١٤ عاما و نيف كان فيها منسيا في سجون النظام رفض العودة لمقر عمله بعد ان خرج و أخبروه بأسفهم لكونه سُجن بحسب تبريرهم بالخطأ ..
جدي أمضى ما تبقى من عمره على رفات الذكريات
أذكر انه فرح فرحا شديداً يوم وفاة المجرم حافظ الاسد
لكن فرحته لم تكن مكتملة فالاستبداد والظلم لم يزول .
وأذكر يوما اخبرني فيه جدي أنه قد حفظ سورة النور وقد رآها في حلمه فاستيقظ هلعاً وغير مصدق وهو يشعر بنور إلهي
في عتمة زنزانة منفردة متر بمتر
حكايا الصبر التي امضى ماتبقى من عمره يرويها لنا ا بقلب باكي على كل زملائه الذين أعدموا ومنهم لم يبصروا النور ..
لترقد روحك في سلام اليوم ..اكتمل حلمك جدي
تتخيل لو كنت هنا الان
ماذا كان شعورك وانت تشاهد دورة القدر تعود على الجلاد وتعيد ترتيب المشهد ..
الحمدلله على حرية السجناء
وعلى سلامتهم
والرحمة لارواح من رحلوا ظلماً وقهراً
عند الله تلتقي الخصوم
بدأت شمس الحرية تشرق .. وشمسك مشرقة في قلوبنا ياجدي.
Views: 14
Discussion about this post