#نفحات القلم: ربا حسين
برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وبالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما ،و بالشّراكة مع شركة بصمات للبناء و الإكساء ،وأعمال الديكور
قامت الغرفة الفتيّة الدولية في اللاذقية بإطلاق مهرجان Flickers للأفلام القصيرة بدورته الأولى، مساء يوم السبت الساعة الخامسة 18/9/2021 في سينما الكندي، بحضور ،رسميّ، وأعلاميّ، وشعبي، من محبّي السينّما .
“فلكيرز” يسّلط الضوء على فكرة الأفلام القصيرة، ويتّوجه إلى مواهب الشّباب السينمائية ويدعمها،
حيثُّ تضمنت الأفلام التي شّاركت ،قضايا اجتماعية مهمة، تلامس الواقع والمجتمع.
ولقد حدثتنا مديرة المشّروع راما طبة، أن “فلكيرز” يستّهدف الشّباب المهتميّن بعالم السينما ،وكما يستهّدف أيضاً متابعوا السينما، وأن نوعية الأفلام المقدمة، كانت روائية ،حركية، وثقافية ،وبلغَ عددها 387فيلم، من 27دولة من جميع دول العالم، كما وأنّه تمَّ أختيار أعضاء لجنة التحكيم ، من عدة دول بالإضافة للبلد المستضيف سورية ،حيثُ كانت اللجنة أون لاين ، ممثلة برئيس لجنة التحكيم المخرج باسل الخطيب والدكتورة الناقدة السينمائية لمى طيّارة، ومن سلطنة عمان الدكتور المخرج خالد الزدجالي، ومن مصر الناقدة السينمائية علياء طلعت وأكدت أنه “تم اختيار الفائزين بعد تشاور لجنة التحكيم عن بعد، ووضع معيار لإختيار الأفلام ، وكما قالت أن هدفنا الأساسي في المهرجان نشّر الثقافة السينمائية، من خلال إنتقاء الأفلام ذات المضمون الاجتماعيّ، والثقافيّ التي قُدمت بطريقة سينمائيّة مميّزة.
وتحدث أسعد أزهري نائب رئيس الغرفة الفتية في اللاذفية ،عن معنى”فليكرز” هو الأسم الذي كان يطلق قديماً على الأفلام، ومعناه (ومضة) ،لأن الأفلام كانت تُعرض ببطئ، ونوّه أن المشّروع كان على مرحلتين، المرحلة الأولى إنتقاء الأفلام، التي شاركت من جميع أنحاء العالم ،وهي أفلام قصيرة مدتّها من دقيقة لخمسة عشر دقيقة ،ومرحلة إصدار النتائج في المهرجان ،حيثُ تم أختيار 12 فيلم على أساس جودة الفكرة أولاً ،والتصوير والتمثيل ثانياً.
ومدير الثقافة باللاذقية الأستاذ مجد صارم ،قال أن فكرة” المهرجان” هي تقديم أفلام سينمائية قصيرة، بمشاركة واسعة لفئة الشباب، حيث أنّ وزارة الثقافة، تبّنت مهرجان” flickers ” وكانت داعمة، و راعية للمواهب الشباب، تسّاندهم وتصقل موهبتهم، وأعطت فرصة لظهور عملهم ، حيث قال أن هؤلاء الشباب الذين عملوا هذه الأفلام وقدموها وبعض منهم فاز بجوائز مختلفة في هذا المهرجان ،فعندما نقف معهم ونساندهم، كجهة رسمية ،تقف وراء عملهم، الذي قدموه وحصّلوا على جائزة عليه ،فأنّ هذا يشّكل دعم معنّوي وحافّز كبير، ليكونوا مبدعون، وخلّاقون ،في تجاربهّم القّادمة ،ونوّه أن وزارة “الثقافة” تُعنى بجميع أنواع الفنون ،ليس فقط السينما ، بل وأيضاًالفن التشكيلي، والمسرح ،والموسيقا.
كما والتقيّنا بالكاتب حسن م. يوسف ،من بين الحضور
الذي تحدث عن السينما ،والتّطور التقّني لوسائل الإتصال ،ونوّه أنّه قديماً كانت الصّدراة للصّورة الكبيرة التي نراهّا في التلفزيون والسينما ،أمّا الأن نرىَّ مهّرجان “لأفلام الموبايل” وأكدّ أنّ السينما لم تَعد قادرة، على تقّديم نفسها ،كما كانت سابقاً ،حتى تواكب التّطور يجّب عليها، أن تقدم إنتّاج تقّني كأفلام ثلاثية الأبعاد ،أو موضوعات مدهشّة، ونوّه أننّا على الصّعيد التقّني لانسّتطيع المنافسّة، لأنه يحتّاج للمال، ولكن قادرين على المنافسّة ،عن طريق تقديم الأفكار، كما وعبّر عن سعادتّه ،بوجّوده ومواكبتّهِ لجيل الشّباب، هذا الجيّل الذي يضع يّده على قلبه، وينحني لهم ، حيثُ قالَ عنهم بأنهم شباباً مبدع ،ويجب إعطائهم الفرصة، لأنهم قادرين على إنتاج سينما تشبه جيلهم .
وتحدثت بتول جديد مخرجة فيلم “همزة وصل” الفائزة بجائزة “فلكيرز الخاصة “أنّها المّشاركة الثانية لها ،فالمشاركة الأوّلى كانت في مهرجان سينما الشباب بدمشق عام 2020، وعبرت عن مدى سعادتّها بمشّاركتها بالمهرجان ، وعن الدّعم والتشّجيع للشباب، في مثل هذه المسّابقة ،التي تدّفعهم لأن يكون هناك خطوة ثانية، وعن قصة الفيلم حدثتنا، أنّ الفيلم يتحّدث عن كُل أنثّى في المجتمع ،والفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ،حيث أنّ المؤسسة تمنح كل عام هذا الفرصة للخريجين.
علماً أنّه فاز بجائزة المهرجان البرونزية فيلم “لطشة نور” للمخرج المصري داني جمال، وفاز بالفضية مناصفة؛ فيلم “بريدج” للمخرج الجزائري بوكاف محمد الطاهر، وفيلم “وايت نايت” للمخرج الجزائري عصام تعشيت، وحاز على الذهبية فيلم “بوتيتو” للمخرج المصري محمد البدري، في حين فاز بجائزة فليكرز الخاصة الفيلم السوري فيلم “همزة وصل” للمخرجة السورية بتول جديد.
“فلكيرز” ظاهرة فنية سينمائية جديدة في سورية، سمحت للمواهب الشابة، بإخراج مكنوناتهم ، وأعطتهم فرصة الظهور ودعمتهم، أملين بتكرار مثل هذه التّجربة في بافي المحافظات .
Views: 0