نفحات القلم :ربا حسين
ضمن إحتفاليّة أيام الفن التشكيليّ السّوري، التي تُقام برعايّة وزيرة الثقافة “لبانه مشوح ” أُفتتَح الرفيق المهندس “هيثم اسماعيل” أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المعرض السنوي لفناني اللاذقية، الذي يُنظمه فرع إتحاد الفنانين التشكليين، بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية، في “صالة الباسل للمعارض” وذلك يوم الأحد 19/12/2021بُحضّور الرفيق الدكتور “نقولا مرطيشو” عضو قيادة الفرع رئيس مكتب النقابات المهنية والمنظمات الشعبية والأستاذة “لينا ديب” نائب رئيس الإتحاد العام للفنانين التشكيليين في الجمهورية العربية السورية والأستاذ “فريد رسلان” رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية والأستاذ “مجد صارم” مدير الثقافة وعضو المكتب التنفيذي للإتحاد الأستاذ “ماريو يوسف” والأستاذ “حسين صقور والأستاذ ” أيمن اوسطة” عضوا المكتب التنفيذي بالمحافظة “وأعضاء مجلس فرع الإتحاد الدكتورة “نجوى أحمد “و “محمد بعجانو” و”بولس سركو” و”عامر علي” وحشّد من الفنانيّن والإعلاميين والمهتمين .
حيث ضمَ المعرض أعمالاً فنيّة متنوعة، في مجالات الفن التشكيليّ كافة، قدمها /55/ فناناً وفنانة
وعن المعّرض حدثنا الفنان والباحث “حسين صقور” رئيس مكتب المعارض والصالات، من خلال رؤيته الخاصة وفلسفته في مضمار الفن، ومن خلال تجربتّه الخاصة أولاً،ثم متابعتّه لمعارض التشكيّل عبّر تلك الإحتفالية، التي ضمت معرض استيعادي لفناني الثمانينات من مقتنيات الوزارة، ومعارض عدة ومنها معرض فنانّي اللاذقية، حيث قال أن المعرضّ تميز بُمشّاركة واسعة هذا العام ،و بُحضور قوي لأسماء جديدة، وتطور لافت على صعيد اللوحة من حيث المفهوم والمستوى، لافتاً أن لكل فنان طريقة ، فكل مايقدمه الفنانون من إبداعات ليست سوى صور مرحلة إفتراضية، عن لحظة الإنفجار الأولى والمستمرة والتي يتغير من خلالها الكون، بإستمرار منشداً الكمال والتجّدد والزوال ،وفق مفاهيمنا الفكرية والحسية والروحانية، ونحن نعيش ضمن تلك اللحظة لحظة الإنفجار الكلّي ، ونوّه أنّه يشير لمفهومه المتعلق بالأسلوبية التراتبية، في إنجاز العمل التشكيلي والتي تتحول فيها حركات الفنان، أمام عمله مابين أخذ و رد إلى لوحة فنيّة بحد ذاتها ،وتلك المرحلة تحكمها الخبرة والمصداقية والقدرة، يتوحد من خلالها الفنان مع أدواته ويستطيع أن يُترجّم من خلالها مكنوناته.
وكما كان للفنان “رمضان نزهان ” رأيهُ في المعرض
بأنَّ الحاجة الجماليّة هي حاجة أساسيّة عامة وشاملة، وهي تأتي بعد الحاجات الإنتفاعية كالمأكل والمشرب ، لذلك لابد من إشباع لتلك الحاجة الجماليّة ،ولا يتم ذلك إلا من خلال الأفكار والتصورات الجمالية، والرسم هو إحدى هذه التصورات ،فالمعرض هو منهّل للجمال لمن أراد أن يُغذي روحه ويُنعشها، بألق الفن وبريقه ،
وأضاف قائلاً أن الجمال نوعّان مثالي موضوعي، يوصل إليه بالعقل لا بالحواس فهو مطلق وثابت ،
وأمّا الجمال المادي، يُوصل إليه بالحواس فهو نسبّي و متغيّر و خاضع للوعي الفني والإجتماعي ،فالجمال هو السعادة و”اللوحة” باب من أبواب الجمال، و بالتالي يتكون الشعور بالمشاهدة ويتشكّل السرور الجمالي الذي هو غاية الفن و سُبله، وأكد بأن العلاقة بين الفنان والمتلقي، علاقة تكامليّة تفاعليّة، فلابد للمتلقي من الخروج في نهاية المعرض بخطوة وطريقة مختلفة،وليس فقط الزيارة تكون تزكية للوقت أو دفعا” للسأم” ، أن هذه هي الرؤية التي يُحاول أن يُقدمها في أعماله، التّي يُشارك فيها في المعرض السنوي لفناني اللاذقية،ولوحته المشاركة هي عمل طبيعة صامتة مُنفذة على القماش بألوان الاكرليك.
والتي تمثل عناصر صامتة و حيّة،
و ماذا يعني له المعرض ،قال أنه لا يعني فقط لي ، بل يعنينا كُلنّا كفنانين من أبناء هذا الوطن الحبيب،وعلينا أن نقدم رسالة لتتوارثها الأجيال عبر مسيرتنا الفنية، والمعرض يُقام سنوياً تحت اسم أيام الفن التشكيلي، ويتميز بالتنوع بالمدارس، المتعددة للفنانين المشاركين.
عن مشاركة الفنان “إسماعيل توتنجي” حدثنا أنه من الطبيعي المشّاركة في كل عام، لكون المعرض يُقام سنوياً والجميل التنوع بالأعمال الفنية ،وأنه عندما يُشارك في أي معرض يُقدم أعماله الجديدة، ونوّه أنه ينتمي للمدرسة الكلاسكية، وأضافا قائلاً أنه أكثر الأحيان يُشارك في عمل أو عملان،ومشاركتّه حالياً بالمعرض المُقام ،بعمل واحد، وأكدّ أنّ مشاركة الفنان في المعرض تقدم له الكثير كطرح الرؤية التي يُقدمها الفنان بالمشاركة.
علماً أن المعرض استمرَ خمسة أيام .
Views: 0