دنيا المرأة
  • الرئيسية
  • لنا كلمة
  • الرياضة
    • الرشاقة والجمال
  • بأقلامكن
  • الأدب
    • خاطرة
    • نفحات شعرية
    • قصة قصيرة جداً
  • الثقافة
    • الثقافة الصحية
    • الثقافة القانونية
    • ثقافة وفنون
  • الموضى
  • طب وصحة
  • علوم
    • تكنولوجيا
  • المزيد
    • لأنك أم
    • مشاهير
    • مكتبة الفيديو
    • نساء لامعات
    • ديمبرس
    • النصف الآخر
    • نور على نور
    • صرخة أنثى
    • على الحلوة والمرة
    • دنيا الأبراج
  • من نحن
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • لنا كلمة
  • الرياضة
    • الرشاقة والجمال
  • بأقلامكن
  • الأدب
    • خاطرة
    • نفحات شعرية
    • قصة قصيرة جداً
  • الثقافة
    • الثقافة الصحية
    • الثقافة القانونية
    • ثقافة وفنون
  • الموضى
  • طب وصحة
  • علوم
    • تكنولوجيا
  • المزيد
    • لأنك أم
    • مشاهير
    • مكتبة الفيديو
    • نساء لامعات
    • ديمبرس
    • النصف الآخر
    • نور على نور
    • صرخة أنثى
    • على الحلوة والمرة
    • دنيا الأبراج
  • من نحن
No Result
View All Result
دنيا المرأة

دراسة نقدية تحليلية للمجموعة الشعرية الشاعرة والاعلام كوثر بلعابي من تونس من إنجاز الشاعر و الناقد الكبير الأستاذ بوراوي بعرون

ديسمبر 27, 2021
in slider
Reading Time: 1 mins read

 

التّعاقب التّاريخيّ واستراتيجيّات الكتابة أو المسافة الجماليّة بين أفق توقّعات القارئ و أفق النّصّ🌸 في ” من جرحها تزهر … للشّاعرة ” كوثر بلعابي
تصدير: ” ولعل أهمّ ما يميّز جماليّة التّلقّي عند مختلف النّظريّات السّابقة، هو كونها لا تدّعي وضع قواعد للقراءة، أو الاستيعاب، أو معرفة الآليّات والأدوات الموجّهة لأيّ قراءة،وإنّما تريد أن تبرهن على أنّ المعنى الأدبي ليس معطى جاهزا موجودا بصفة قبليّة في ذهن المؤلّف،كما اعتقدت النّزعة الرّومانسيّة، أو في بنية النّصّ كما وهِم البنيويّون، وإنّما يبنى من خلال التّفاعل التّاريخي بين النّصّ و المتلقّي، من منطلق أنّ النّصّ لا يستطيع الخروج من حالة الكمون إلى حالة التّحقّق، إلاّ في حضرة قارئ يستنطقه، ويدخل معه في حواريّة بنّاءة. ” د. عادل بوحوت، عالم الفكر، الجذور المعرفيّة لجماليّة التّلقّي لدى ياوس حفريّات في التّصوّر بالمفهوم، ص257.
تقديــــــــــم
” من جرحها تزهر … ” هي المجموعة الشّعريّة للشّاعرة كوثر بلعابي صدرت في حجم متوسّط سنة 2021 بدار الاتّحاد للنّشر و التّوزيع، تتضمّن تسعة وخمسين نصّا موزّعة على مائة وأربع عشرة صفحة بمعدّل صفحتين ونيّف للنّصّ الواحد. حرصت الشّاعرة على تأريخ كلّ النّصوص مع ذكر المكان فهي تبدو رحّالة زارت أماكن عدّة في البلاد التّونسيّة، من طبرقة في أقصى الشّمال الغربي إلى جرجيس المتاخمة لبن قردان في أقصى الجنوب الشّرقي. وإذ مسحت النّصوص في المجموعة الشّعريّة ” من جرحها تزهر .. ” فترة طويلة شعريّا لمجموعة واحدة، اثنتان و ثلاثون سنة كاملة من سنة 1989 إلى سنة 2021. هذه الفترة شملت ثلاثة عقود وهي التّسعينات من القرن الماضي والعشريّتين الأوليين من الألفية الجديدة. وإذ مرّت تجربة الشّاعرة بهذه العقود البارزة في التّجربة الشّعريّة التّونسيّة، وبما أنّنا نخوض القراءة في هذا الأثر البكر لصاحبته والبكر من حيث القراءة التّحليليّة على حد علمنا، فإنّنا ارتأينا أن ننظر فيه من وجهة النّظر الجماليّة نقصد ” جماليّات التّلقّي ” من خلال الاستئناس بمفهومي ” افق التّوقّعات ” و” المسافة الجماليّة ” لهانس روبار ياوس ” والمتمثّلة في المسافة الفاصلة بين أفق انتظار المتلقّي / القارئ وأفق النّصّ، بما يسمح بتعرّف خصائص الكتابة ومميزاتها في علاقة بالجمهور المتلقّي الآن وهنا، مع محاولة رصد هذه العلاقة من خلال تتبّع تطوّر تجربة الشّاعرة في علاقة بتطوّر الشّعر التّونسيّ في الثّلاثين عاما الأخيرة. للاستفادة من هذه النّصوص في أفق هذه القراءة اعتمدنا التّمشّي التّالي: أوّلا، النّظر في المفاتيح السّيميائيّة للمجموعة أي العتبات ( العنوان والرّسم المصاحب على الصّفحة الأولى من الغلاف و المقطع المختار على الصّفحة الثّانية منه ) ثانيا، تعميق النّظر في النّصوص من خلال التّعاقب التّاريخي لإنتاجها، واستراتيجيّات كتابتها ( البدايات و المنعطف التّسعيني، العشريّتان الأوليان من المنعطف الألفيني، والأفق العشريني أي قصائد 2021 ) ثالثا، التّوقّف عند الاستنتاجات ذات العلاقة بالمسافة الجماليّة أي العلاقة بين أفق انتظار المتلقّي و أفق النّصّ.
المفاتيح السّيميائيّة / العتبات
” من جرحها تزهر ” يتضمّن هذا العنوان مفارقة لافتة ( الجرح / الإزهار ) كيف يتمّ الإزهار بواسطة الجرح؟ عن أيّ جرح تتحدّث الشّاعرة؟ و على من تعود ال”ها ” من هي التي تزهر؟ وكيف تزهر من جرحها؟ الزّهرة ترتبط عادة بالأرض حيث تظهر النّبتة التي تزهر في ما بعد، فعن أيّة أرض تتحدّث الشّاعرة؟ وماذا تقصد بجرحها؟ ربّما تتحدّث الشّاعرة عن نفسها في مجاز لافت، الجرح يحدث إثر حادثة ما ويتسبّب في الشّعور بالألم و المعاناة و يستدعي المقاومة و الصّمود. لكنّ هذا الجرح حسب منطوق العنوان يصير مصدرا للإزهار، كيف للجرح الذي ينزف بسببه الدّم أن يزهر؟ هل تقصد الشّاعرة من باب المجاز أنّ الدّم يسقي الأرض فينمو الزّهر؟ الرّسم المصاحب يحيل على تشكيل فنّيّ تعبيريّ فيه رمزيّة حيث تظهر منحوتة لامرأة مقطّعة الأوصال أو تكاد، لكأنّنا إزاء مومياء معروضة أمام متحف، في صدر المنحوتة تجويف وشقوق ويظهر موقع القلب فارغا، أو هو كتلة من دم متخثّر، الجسد في الرّسم يوحي بالانكسار و الهلاك، لكأنّ الشّاعرة تعيش حالة من الحزن و الأسى. في الصّفحة الثّانية من الغلاف صورة الشّاعرة ومقطع من نصّ أو هو نصّ قصير بمثابة التّصدير ” للأصدق البقاءْ .. / مهما ازدحم القاع / ينخل التّاريخ دوما / كلّ زيف .. كلّ حيف / و يثيب الأنقياء. ” الاحتفاء بالأوزان و الإيقاع الخارجيّ بيّن، والصّورة الكلّيّة استعارة تمثيليّة من قبيل الحكمة. الألوان متناضدة على الصّفحتين من الغلاف، الأصفر من فوق والرّماديّ من أسفل و الورديّ في الأوسط يحتلّ مساحة أكبر نسبيّا من اللّونين الآخرين. عندما نتصفّح الكتاب لا نعثر على إهداء أو تصدير، هكذا تضعنا الشّاعرة مباشرة مع نصوصها، المعنونة والمؤرّخة والمشكولة كلماتها شكلا تامّا. من خلال المؤشّرات ذات العلاقة بهذه المجموعة البكر الممتدّة على فترة طويلة نسبيّا في مجموعة شعريّة واحدة، بالإمكان صياغة التّوقّعات التّالية في إطار ما تسمّيه المقاربة الجماليّة بافق انتظار القارئ والمسافة الجماليّة الفاصلة بين هذا الأفق و أفق النّصّ وهي حسب تقديرنا:
أوّلا: العنوان والرّسم المصاحب يذهبان بنا صوب الرّمزيّة، أي الكتابة في أفق الإيحاء و التّلميح وما إلى ذلك ..
ثانيا: المقطع المميّز والألوان تأخذنا إلى الاحتفاء بالتّفعيلة والألوان الزّاهية أي الكتابة في أفق الرّومانسيّة والحبّ وما شابههما ..
ثالثا: النّصّ الأوّل والنّصّ الحامل للسّطر المتضمّن للعنوان وهو النّصّ الأخير ” لماذا نكتب ” يشيران إلى شكل الكتابة / الأسطر القصيرة ونظام الكتابة / التّفعيلة …
البدايات والمنعطف التّسعينيّ
بدأت الشّاعرة الكتابة حسب ما ورد في هذه المجموعة ممّا أشارت له تأريخيّا سنة 1989، في نهاية العشريّة التي عرفت ظهور التّيّارات الشّعريّة في الحمّامات سنة 1981. وفي نصّها المؤرّخ ( فيفري 1989 ) بعنوان ” سؤال ” صص8-9 في صفحتين من اثنين و ثلاثين سطرا تحتفي الشّاعرة بالوطن في بعده العربيّ معلنة أساها وحزنها ممّا أ صابه ” سألتني أحرف التّاريخ يوما / كيف أحوال البلاد .. / كيف صار النّور ديجا / وتحوّلت جمرة في الرّوح إلى كوم رماد؟ ” في أسطر قصيرة في نظام التّفعيلة تساءلت الشّاعرة عن أحوال البلاد، وتشمل هذه البلاد الفضاء العربي الواسع حيث تضيف الشّاعرة في النّصّ نفسه: ” وأنا كالطّفل حيرى / بين أحضان البلاد .. /أستغيث و أنادي: / إنّه عهد الأنين / ف” هولاكو ” اشترى / أرض يافا وجنين / واشترى نفط الجزيرة / واعتدى غصبا على / صنعاء و بيروت الأميرة / قيّد طرابلس بالأصفاد.. ” يمتلئ النّصّ بالشّعور بالأسى والظّلم والقهر ” ركلوني .. ضربوني .. ” السّطر 20، لكنّها رغم ذلك تتحدّى قائلة: ” فصرخت: يا تاريخ اشهد / … إمّا عصيان وإمّا ضعنا / تسليما و جبنا ” السّطر24 والسّطران 27 و28. في هذا النّصّ البكر اختارت الشّاعرة الكتابة في نمط الشّعر الحرّ حسب التسمية التي تبنّتها نازك الملائكة، وفي أسطر قصيرة مع تغيير في الرّويّ، على خطى المجدّدين في ذلك النّظام من الكتابة وفي أفق وطنيّ يحتفي بالتّيّار الواقعي فيه امتداد للواقعيّة المتبنّاة في منتدى الحمّامات مع اختلاف بيّن في اللّغة المستخدمة وفي البعد الوطني ( التّونسي هناك والقومي العربي هنا ). في النّصّ الثّاني من حيث التأريخ بعنوان ” انتماء ” ص64 اعتمدت الشّاعرة تقنية التّقطيع، ثلاثة مقاطع تفصل بينها فراغات دون عنونة، ينتهي كلّ مقطع بنفس القافية ونقس الرّويّ، في إيقاع غنائيّ فيه توظيف للتّكرار ” حرف الباء في الرّويّ وفي كلمات أخرى مثل: ” التّعب، القلب، وهبتك، ” وحرف السّين في : ” النّسب، ينسب، أنتسب، النّاس …” لحرف ” السّين ” موسيقيّ خاصّة أضفت على النّصّ جماليّة لافتة. تقول الشّاعرة في المقطع الأوّل: ” خذني إليك .. / فقد أودى بي التّعب .. / وهبتك عرش القلب / ماذا فوقه أهب .. ” في قالب صوفيّ يذكّرنا بمغازل الحلاّج، وفي ترميز يحيل إلى ابن عربي في ديوانه ” ترجمان الأشواق ” حيث يظهر الحبيب وكأنّه فتاة ما إلاّ أنّه في الحقيقة الحبيب الأقرب إلى قلب الصّوفيّ ألا وهو الله، تبدو الشّاعرة في نصّها وكأنّها تتوجّه بالطّلب إلى شخص ما تحبّه و هي في الحقيقة تتوجّه إلى القيروان ” قد كنتَ أمسي / وقد بتّ يومي / وتضحي جمال غدي .. / وأنت أهلي / إذا ما خانني النّسب .. ” هو الانتماء إلى تونس ولكن عبر القيروان المدينة / الرّمز، ” لو ينسب النّاس / إلى ذي القربى مفخرة .. / فملء قلبي وعقلي / إليك أنتسب .. ” ( المقطع الثّالث ) هي القيروان التي كتبت فيها النّصّ في ما هو مذكور في آخره ( القيروان في سبتمبر 1989 ) وفي ذلك تأكيد على الانتماء إلى مدينة تاريخيّة ذات علاقة بالبعد العربيّ لتونس، وفيه احتفاء بالوطن / البلاد ولكن هذه المرّة في إيحاء بديع وبترميز لافت، فهل تمضي بنا كوثر بلعابي نحو آفاق في الكتابة أخرى؟ في نصوصها التّسعينيّة، ومن القيروان في نوفمبر 1990 تعلن الشّاعرة انتماءها الصّريح للطّرب العربيّ في نصّها ” كلثوميّة الهوى ” صص36-37 ” هل رأى الحبّ سكارى .. / أو حيارى .. مثلنا ” في تناصّ صريح مع نصّ أغنية أمّ كلثوم تؤكّد الشّاعرة تعلّقها بالكتابة ذات الإيقاع الموسيقيّ البارز، وكأنّها تختار من بين التّوجّهات الشّعريّة التّسعينيّة بتونس التّوجّه الشّعريّ المحتفي بالأوزان على غرار نصوص الشّاعر ” جمال الصّليعي “. في هذا النّصّ تربط الشّاعرة بين ذكرى حبيبها وذكرى أمّ كلثوم، لم يستمرّ الحبّ وحلّ الفراق فترك أسى بليغا في قلب الشّاعرة ” هل تطيق سحق قلبي / حين أدماه اشتياقي … / بعدك ملّ منّي الانتظار / سالت الأحلام / في ليلي دموعا / ألهبت رمح أحداقي .. / بعدك الدّنيا خراب / كلّها محض غبار وسراب ” يستبدّ الحزن بالشّاعرة فتغرق في أحلام هي دموع تسيل فتبلّل ليلها فترى الدّنيا خرابا دون حبيبها. تبتعد الشّاعرة عن الغزل التّقليديّ وعن الحبّ العذريّ وكذلك الحبّ الحسّيّ وتختار التّعبير عن مشاعرها بأسلوب أقرب إلى الرّمزيّة منه إلى الرّومانسيّة ” ألهبت رمح أحداقي .. ” الدّموع النّازفة تؤدّي وظيفة السّائل الذي يلهب النّيران مثل البنزين، هناك صورة رمزيّة تنهض على المفارقة، الدّمع البارد عادة حارق، يلهب العينين، بل هو يحرق رمح الأحداق، الصّورة بديعة رغم تعلّقها بسياق حزين. وتعود الشّاعرة إلى أمّ كلثوم ” ليس يبقى من أغانيها / واللّيلة الألف من لياليها / سوى ذكرى عناق ” بإشارة إلى أغنية أمّ كلثوم ” ألف ليلة و ليلة ” تشير الشّاعرة إلى ليالي التّلاقي وإلى ذكرى العناق، والعناق لحظة تلاق نادرة وآسرة، في ” عناق / فراق ” طباق لافت، هي تكتب في الحبّ بأسلوب فيه جدّة وتحديث يحيلان على كتابات درويش في قصائده ذات الأفق الرمزي الواقعي في ” ريتا ” وبالأخصّ في ” شتاء ريتا الطّويل ” وكذلك في ” انتظرها ” ويتجلّى الحبّ خير تجلّ في النّصّ القصير ( اربعة أسطر ) ص66 ” ملكتُ المدى لمّا قلبي ابتغاك / وكلّ الحياة رست في هواك / ولو أنّ حولي مئات الرّجال / فأقسم أن لا أريد سواك ..” ( تونس في أوت 1993 ) على إيقاع المتقارب احتفت الشّاعرة بحبيبها واختارته دون سواه. في هذا النّصّ القصير جدّا أبدعت الشّاعرة في التّكثيف و الاختزال وشكّلت صورة مدهشة هي من قبيل الاستعارات التّمثيليّة حيث بالإمكان اختزال الدّلالة في ” أنت خير من ألف ” أو ” أنت او لا أحد ” الخ … الحبّ عند الشّاعرة حياة وهوى وتعلّق و وفاء …
المنعظف الألفيني / العشريّة الاولى
في النّصّ بعنوان ” كتابة خاصّة جدّا ” صص6-7 ( طبرقة في جويلية 2004 ) اختارت الشّاعرة الإيحاء و التّلميح في كتابة رمزيّة تتطابق مع المنحى الذي شهدته الكتابة الشّعريّة في تونس في الألفيّة الجديدة. تقول الشّاعرة عن تعلّقها بالوطن و حبّها له في أسلوب خبريّ: ” حين أكتب فيك .. / تتفتّح بين أناملي / أسمى معاني الخلود .. ” دون ذكر للوطن ترى الشّاعرة أنّ الكتابة فيه أي الوطن تمكّنها من الظّفر بالخلود وما الكتابة إلاّ دحر للعدم وانتصار للخلود في ملكوت الإبداع في أفق ما ذكره درويش في جداريّته الخالدة ” قتلتك يا موت الفنون جميعها ” ويظهر الإيحاء بالوطن في الأسطر الأخيرة في أسلوب إنشائيّ فيه طلب: ” تشكّل ممتدّا / على مرمى الشّواطئ والصّحراء / من الماء إلى الماء .. / فوق متاريس الحدود .. واجعل حروفي صلاة / تحمل وجه قصيد ” للوطن قدرة على جعل الحروف صلاة تحمل وجه قصيد، كيف تحمل الصّلاة وجه قصيد؟ ثمّ ماذا تعني الشّاعرة بوجه قصيد؟ هل للقصيد وجه؟ الحروف صلاة تحمل وجه قصيد، في التّركيب انزياح دلاليّ لافت، ولقد حظي الانزياح باهتمام كبير في شعر التّسعينيّات في تونس و بالأخصّ في الشّعر الأفيني في عشريّتيه المنصرمتين. عند احتفائها بأشهر السّنة الشّمسيّة في صيغها الأعجميّة ” أيّار .. ” ص92 ( تالة في ماي 2005 ) في نًّصّ قصير ( تسعة أسطر قصيرة ) تحتفي الشّاعرة بالإيجاز و التّكثيف وكأنّها تكتب الومضة على غرار عدد من شعراء الألفيّة الجديدة مع حرصها على الكتابة في نظام التّفعيلة وليس قصيدة النّثر، وتأتي القصيدة في شكل مغلق حيث تبدأ ب ” في شهر أيّار.. ” وتنتهي بنفس العبارة ” في شهر أيّار .. ” في احتفاء بالرّبيع بروح رومانسيّة أو تكاد تقول الشّاعرة: ” ما أشهى .. / أن نولد من جديد / على خدر من الاخضرار / في شهر أيّار .. ” وفي ذلك استحضار لأسطورة الميلاد الجديد الرّافديّة مع تمّوز والسّوريّة مع ادونيس، الميلاد الجديد فيه استلهام لعودة الحياة في الرّبيع بعد السّبات الشّتويّ، ولقد ألهمت هذه الأسطورة شعراء العراق التّمّوزيّين ( السّيّاب و البيّاتي و الملائكة ) وألهمت الشّاعر السّوري الكبير علي أحمد سعيد أسبر الذي اختار لنفسه اسم ” أدونيس “، وإذ تستلهم شاعرتنا ذلك فإنّها تعلن عن مواكبتها للتّجديد و التّحديث الشّعريّين. في “موّال على وقع التّحدّي ” صص23-24 ( تالة في ديسمبر 2010 ) تحتفي الشّاعرة بالأحرف المكوّنة لاسم من الأسماء الهامّة، مثلما احتفى درويش في جداريّته باسمه الشّخصيّ ( محمود ) م، ح، م، و، د. ميّزت الشّاعرة مدينتها ( تالة )، حيث تقول: ” عروس الثّلج أنت / دثّريني .. كلّليني بحلّة المجد / فقد أحببت تاءك لأجل التّحدّي / وألفت ألفك لأجل الإباء وعشقت لامك .. ” وبعد الإشارة إلى مآثر تالة ومفاخرها تختم النّصّ بمقطع إنشائيّ فيه دعوة للتّحدّي بتوظيف الأحرف ثانية: ” فكفّي .. كفّي عن كتم الأنين / وهزّي جدائل الرّفض و الكبرياء ل”تاء” التّحدّي ل”ألف” الإباء / وارفعي لامك: لا للهوان.. نعم للنّضال لأجل البقاء ” لكأنّ الشّاعرة تستنهض كبرياء مدينتها فتدعوها لرفع التّحدّي في ذلك الشّهر من تلك السنة ( ديسمبر 2010 ) الذي اندلع في السّابع عشر منه الحَراك الكبير الذي ساهمت فيه تالة مساهمة لافتة ( شهداء وجرحى وتضحيّات جسام ).
العشريّة الثّانية والأفق العشرينيّ
تجلّيّات الكتابة خلال العشريّة الثّانية
في هذه العشريّة الجديدة التي بدأت بالحراك الكبير الذي عصف بالبلاد، عرفت الشّعريّة التّونسيّة تنوّعا كبيرا ومفارقات عدّة، في مارس 2011 كتبت ” زبيدة بشير “، وكانت اوّل شاعرة تونسيّة تصدر مجموعة شعريّة ( حنين 1968 )، آخر نصّ لها بعنوان ” كيف أنساها ” على نظام الشّطرين العمودي على بحر البسيط في اربعة و ثلاثين بيتا. في نفس السّنة أسّس ثلّة من أدباء تونس المجدّدين ” حركة نصّ ” فيها دعوة للتّحرّر من قيود البحور والتّفعيلات، والانتصار للكتابة في أفق الحرّيّة، أفق التّجديد والتّجريب التّامّين. كما عرفت هذه العشريّة الاحتفاء بكتابة الومضات و كتابة المطوّلات وتأثّر الشّعر التّونسي بالسّرديّة التّعبيريّة بعيد تأسيس المجموعة الجديدة ببغداد2015. في هذا الخضمّ كتبت الشّاعرة نصّها بعنوان ” قلمي الحزين ” ص116 ( القصرين في جوان 2012 ) نصّ قصير يتضمّن عشرة أسطر قصيرة، تقول الشّاعرة: ” كمسمار .. أدقّه .. / قلمي الحزين .. / على جدار ما تبقّى من العمر / وأعلّق نشيج ذاكرتي والحنين .. / أكتب .. عثرة حظّي في خضمّ الحياة .. / بكبرياء الخاسرين .. / إذ لا يزال بداخلي / كثير من الإصرار و العناد / وبعض من أماني العاشقين .. ” في تشبيه للقلم بالمسمار وفي تشخيص له من خلال وسمه بصفة تطلق على الانسان عادة / الحزن، المسمار و الجدار والحزن وما تبقّى من العمر عبارات تدور في فلك الأسى و النّفور من الحياة / الكتابة، الشّاعرة تتألّم، حيث أنّها ستعلّق في القلم / المسمار على ذلك الجدار نشيج ذاكرتها وحنينها، هي في حزن كبير، تكاد تتوقّف عن الكتابة / الحياة، لكنّها وهي كذلك غارقة في الأسى ما يزال بداخلها الكبرياء وكثير من الإصرار و العناد وأيضا بعض من أماني العاشقين، الحبّ ينتصر رغم الأوجاع والخسائر والنّشيج … في لحظة الانكسار و ربّما الاكتئاب ينتصر الشّعر / الحبّ، بالإصرار والعناد / حبّ الحياة وبالأماني و الأحلام في مدارات العشق / الحبّ، تستمرّ الشّاعرة في الكتابة وتبدع بعيد نصّ القلم أقصودتها الجميلة ” ما أردت ” ص5، سبعة أسطر حيث تقول: ” لم أجد في وطني ما أردت / فكانت لغتي .. الوطن / الذي اشتهيت و شيّدت / بها رسمته نفسا نفسا / ونزفا – نزفا / وحرفا – حرفا / فما أعظم الوطن الذي كتبت ” ( تالة في جانفي 2013 ) تتّخذ الشّاعرة لغتها وطنا، في تناصّ بديع مع محمود درويش الذي يقول: ” أنا لغتي أنا ” في القصيد بعنوان ” قافية من أجل المعلّقات ” من ” لماذا تركت الحصان وحيدا ” طبعة 2009 / ص 116 . و ” من أنا بلا لغة ” في تقديمه ” لجداريّة ” ( جريدة الشّروق بتاريخ 16 نوفمبر 2000 )، وفي استحضار لافت لقولة ” هايدغر ” اللغة بيت الكينونة ” ( عالم المعرفة، العدد المشار اليه في التصدير ص232 )، في اللّغة و بها شيّدت الشّاعرة ما أرادت واشتهت، بالقلم الذي لم يعد حزينا كتبت وطنا عظيما، بالضّبط مثلما كتب درويش في ” مديح الظّلّ العالي ” نصرا عظيما في اللّغة دحر به الانكسار الفضيع بعيد اجتياح بيروت 1982. ويستمر الاحتفاء بالكتابة في النّصّ بعنوان ” لماذا نكتب .. ؟؟ “119-121 ( سوسة في جوان 2020 ) أربعة مقاطع يبدأ كلّ مقطع ب” نكتب ” ( نكتب .. للأرض، نكتب .. للأعشاش، نكتب حكاية العشق، نكتب كي يحرث القلم ) صار القلم محراثا ولم يعد مسمارا معلّقا في جدار، تكتب الشّاعرة للأرض / الوطن وتكتب للشّمس، وتكتب للأعشاش، وتكتب حكاية العشق، وتكتب كي لا يموت أفلاطون تحت ركام مدينته / المدينة الفاضلة، وتكتب كي يبعث المعرّي في فردوس جنّته وتكتب كي يحرث القلم عذريّة الورق الضّميء ../ تستحضر الشّاعرة ” أفلاطون ” وتستحضر ” المعرّي ” وباستحضارهما تستحضر أسطورة الكهف و المدينة الفاضلة لأفلاطون وتستحضر رسالة الغفران وأشعار المعرّي، وتشكّل في المقطع الأخير صورة فيها تمثّل للإخصاب حيث يحرث القلم عذريّة الورق .. فتنبت / تولد فسائل الحروف .. ( العنصر الذّكري في النّبتة يسمّى القلم )، تنجح الشّاعرة في الرّبط بين الكتابة بالقلم والإخصاب به وتنجح في جعل الكتابة إزهارا وهي كذلك فعلا.
الأفق العشرينيّ أو نصوص 2021
كتبت الشّاعرة ثماني قصائد في سنة 2021، هي قصائد، متوسّطة الطّول ( صفحتان )، او أطول ( خمس صفحات ). اخترنا النّصّ الأوّل ” غبش يناير ” صص85-88 ( تونس في جانفي 2021 ) واخترنا ” صورة متفائلة ” صص29-33 ( القصرين في ماي 2021 ) للمقارنة بينهما والنّظر من خلالهما في خصائص الكتابة الشّعريّة عند ” كوثر بلعابي ” في بداية العشريّة الثّالثة لهذه الألفيّة. النّصّان مقطّعان دون عنونة للمقاطع مع اعتماد التّكرار في مطلع كلّ مقطع ( ماذا جرى ؟؟ .. في ” غبش يناير “، ونعم، لابد أن يرحل الكوفيد في ” صورة متفائلة ” ) يتحدّث النّصّ الأوّل عن تبدّل الفصول وحلولها في غير أحوالها المعتادة ( ماذا جرى ؟؟ .. / ما هكذا كانت .. / إلى ربوعنا تاتي الفصول ” ص85 ويتحدّث النّصّ الثّاني عن ” الكوفيد ” ( نعم .. لابدّ له أن يرحل ” الكوفيد ” سنلثم و دون أن نخاف ) في النّصّين التقطت الشّاعرة التّفاصيل من الحياة ونفخت فيها من إبداعها فصيّرتها نصّا شعريّا، في ” صورة متفائلة ” جابهت الشّاعرة “الكوفيد ” وهزمته في اللّغة: ” حتما .. إن آجلا أو عاجلا / بعد عشق ما .. بعد صدق ما / سيرحل ” الكوفيد ” وفي ” غبش يناير ” تتساءل عمّا جرى للفصول في استحضار للزّمن الأول / الجميل بيئيّا ” أين دخان يناير؟ / … يبعث للحبّ ألف جسر ورسول .. / إذ كان يأخذنا الخيال / إلى أعتاب الرّائعين / فنقول ما نريد .. ونريد ما نقول .. ” في النّصّين حلول لما هو غريب ومرفوض، الفصول الغريبة المتبدّلة في التّصّ الأوّل تأتي على غير عادتها، وفي النّصّ الثّاني يحلّ ” الكوفيد ” اللّعين، واللّافت في علاقة النّصّين بالظّاهرتين ( التّشوّه البيئيّ ) الذي ألمّ بالعالم بسبب الكوارث المختلفة و ( الفيروس المخيف ) الذي أرعب البشريّة وفرض على بني البشر تغيير أنماط حياتهم، اللّافت أنّ الشّاعرة بشّرت بنهاية ” الكوفيد ” قائلة: ” حتما سيرحل ” الكوفيد ” لكنّها لم تشر إلى إمكاتيّة عودة الفصول كما كانت وفي ذلك استشعار لخطورة الكوارث البيئيّة وصعوبة الحدّ منها.
على سبيل الخاتمة
نجحت الشّاعرة في كتابة نصوصها في المجموعة بعنوان ” من جرحها تزهر .. ” في تنوّع من حيث مدارات الاهتمام وفي تطابق نسبيّ مع تطوّر الشّعريّة التّونسيّة في الثّلاثين سنة الأخيرة، واختارت الكتابة في نظام التّفعيلة بتصرّف يحترم في أغلب القصائد الشّروط العروضيّة، وجاءت النّصوص إمّا قصيرة من نصّ واحد أو متوسّطة من صفحتين وتكوّن النّصّ الأطول من خمس صفحات، وغابت النّصوص المطوّلة جدّ. أمّا في علاقة أفق توقّعات القارئ ( أفق الانتظار ) بأفق النّصّ فإنّنا نسجّل الملاحظات التّالية:
أوّلا: تطابق تامّ في ما يتعلّق بنظام الكتابة المعتمد ألا وهو نظام التّفعيلة المحتفي بالقوافي و الأروية.
ثانيا: اختلاف في ما يتعلّق بالصّور الفنّيّة حيث كانت توقّعات القارئ تميل إلى غلبة الصّور التّقليديّة التي توظّف التّشابيه والاستعارات والمجازات المعروفة، إلاّ أنّ النّصّ تضمّن صورا حديثة مثل الرّموز والانزياحات والأساطير وإن كانت بنسب قليلة؟
ثالثا: اختلاف في ما يتعلّق بالحقول الدّلاليّة والمعاجم الدّائرة في أفلاكها حيث توقّع القارئ طغيان دالّتي الحزن و الوطن، ولئن اهتمّت الشّاعرة بهذين الحقلين إلاّ أنها اهتمّت كذلك بالحبّ والتّحدّي …
رابعا: تطابق تامّ في الأساليب المختارة، مراوحة بين الأسلوبين الخبري و الإنشائي، وفي تنوّع التّراكيب، في جمل قصيرة اسميّة و فعليّة تتماشى وأطوال الأسطر.
خامسا: تطابق في علاقة بأطوال النّصوص تمثّل في قلّة الومضات وغياب المطوّلات؟
إذن عرفت المسافة الجماليّة تطابقا بين أفقي القراءة و الكتابة، كما عرفت توسّعا إيجابيّا في بعض المواطن وتقلّصا في مواطن أخرى. ” من جرحها تزهر .. ” مجموعة شعريّة تستدعي المزيد من الاهتمام والعناية فهي قابلة للقراءة تلو القراءة وهي أوّل إصدارات صاحبتها والبقيّة تأتي مثلما أشارت إلى ذلك الشّاعرة في الصّفحة الثّانية من الغلاف حذو صورتها.
الشاعر و الناقد الأستاذ بوراوي بعرون
Bouraoui Baaroun

Views: 4

Post Views: 126

Related Posts

سيدة الأعمال د.مروة الأيتوني: الاستثمار الخارجي أمل واعد وسنُعمر سوريا بالحب والعطاء
slider

سيدة الأعمال د.مروة الأيتوني: الاستثمار الخارجي أمل واعد وسنُعمر سوريا بالحب والعطاء

أكتوبر 4, 2025
slider

أغسطس 10, 2025
المرأة الفلسطينية … شمس ساطعة على طريق التحرر الوطني
slider

المرأة الفلسطينية … شمس ساطعة على طريق التحرر الوطني

يوليو 27, 2025
المرحلة المقبلة في سوريا.. فرصة للمرأة لإثبات الذات
slider

المرحلة المقبلة في سوريا.. فرصة للمرأة لإثبات الذات

يوليو 23, 2025
بصمة الغريب وشهادة الجدران: جريمة الشّتاء الأسود”
slider

بصمة الغريب وشهادة الجدران: جريمة الشّتاء الأسود”

يوليو 7, 2025
نموذج يُحتذى في خدمة الوطن والمواطن”
slider

نموذج يُحتذى في خدمة الوطن والمواطن”

يوليو 4, 2025
Next Post

مؤسسة البيان ومجموعة مميزة من الأنشطة

صفحتنا في الفيس بوك

آحر ما نشرنا

سيدة الأعمال د.مروة الأيتوني: الاستثمار الخارجي أمل واعد وسنُعمر سوريا بالحب والعطاء

سيدة الأعمال د.مروة الأيتوني: الاستثمار الخارجي أمل واعد وسنُعمر سوريا بالحب والعطاء

by master
أكتوبر 4, 2025
0

في مرحلة مفصلية يشهد فيها الاقتصاد السوري تحولاتٍ حذرةً نحو التعافي والانفتاح، وفي الوقت الذي تعود فيه الفعاليات الاقتصادية إلى...

by Nour Abbas
أغسطس 10, 2025
0

مع كل الحب والاحترام والتقدير ... نُسلط الضوء من جديد على منارة ساطعة وزهرة فواحة من بلادي سيدات  نفخر بهنَّ...

المرأة الفلسطينية … شمس ساطعة على طريق التحرر الوطني

المرأة الفلسطينية … شمس ساطعة على طريق التحرر الوطني

by Nour Abbas
يوليو 27, 2025
0

تبدو المرأة الفلسطينية، وكأنها تخوض حرباً على جبهتين، فهي جزء من واقع المرأة العربية المكبل في كثير من الأحيان بالعادات...

المرحلة المقبلة في سوريا.. فرصة للمرأة لإثبات الذات

المرحلة المقبلة في سوريا.. فرصة للمرأة لإثبات الذات

by Nour Abbas
يوليو 23, 2025
0

عانت المرأة السورية خلال مراحل تاريخية متعددة من الظلم والحرمان في مجتمع ذكوري لا يقيم وزنا للأنثى التي يتعامل معها...

مجلة الكترونية نسوية تهتم بالمرأة وقضاياها وتسلط الضوء على مسيرتها النضالية .

تواصل معنا

التصنيفات

الأرشيف

آخر ما نشرنا

سيدة الأعمال د.مروة الأيتوني: الاستثمار الخارجي أمل واعد وسنُعمر سوريا بالحب والعطاء

سيدة الأعمال د.مروة الأيتوني: الاستثمار الخارجي أمل واعد وسنُعمر سوريا بالحب والعطاء

أكتوبر 4, 2025

أغسطس 10, 2025
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • لنا كلمة
  • الرياضة
    • الرشاقة والجمال
  • بأقلامكن
  • الأدب
    • خاطرة
    • نفحات شعرية
    • قصة قصيرة جداً
  • الثقافة
    • الثقافة الصحية
    • الثقافة القانونية
    • ثقافة وفنون
  • الموضى
  • طب وصحة
  • علوم
    • تكنولوجيا
  • المزيد
    • لأنك أم
    • مشاهير
    • مكتبة الفيديو
    • نساء لامعات
    • ديمبرس
    • النصف الآخر
    • نور على نور
    • صرخة أنثى
    • على الحلوة والمرة
    • دنيا الأبراج
  • من نحن

© 2020 Shmayess - جميع الجقوق محفوظة  by Dotcom4host.