نفحات القلم _ محمد الدواليبي
الإنتاج الضخم ومجموعة النجوم الكبيرة غالباً ما تكون سبباً جوهرياً لنجاح أي عمل.
فيلم “الشنطة” لم يتبع لهذه القاعدة ولم ينل نصيباً من رضى الجمهور العربي ولا حتى المصري عليه.
يتحدث الفيلم عن رجل أعمال يقوم بإخفاء طفلة صغيرة ماهرة بألعاب الخفة لتقوم بسرقة أحد أفخم الفنادق، وتتأرجح الأحداث بطابع كوميدي مع رواد الفندق وقصصهم المختلفة.
الأداء التمثيلي من قبل الفنانين لم يكن يشوبه أي شيء، فأيقونة الكوميديا بمصر “بيومي فؤاد” كعادته أضحك الجمهور بأسلوبه المميز من خلال أدائه الاستثنائي، تماماً مثله كان الفنان “شريف الدسوقي”، الفنانة السورية “ديمة الحايك” لم تقصر بتقديم ما عليها ورافقتها بالبطولة الفنانة الكبيرة “شيرين”، محمد عبدالعظيم ورضا إدريس مهما كان دورهما صغيراً أو كبيراً لابد أن يقوما بوضع بصمتهم الخاصة، دون إغفال الدور المميز للطفلة “بيري عباس”.
إشراف المخرج أحمد البدري لا غبار عليه، فلم يكن من الناحية الإخراجية ما يعكر صفو متابعي الفيلم.
أما المشكلة الحقيقة التي كانت السبب الجوهري لإيقاف قصة النجاح هذه هي السيناريو الذي كتبه “تامر عبدالمنعم” إذ ينطلق المشاهد معه بأحداث العمل متناسياً في بعض الجزئيات أن يكون تامر هو الكاتب الذي يعتبره الكثير من النقاد دخيلاً على المهنة، عكس والده وشقيقته، ومن الناحية المهنية لم يكن للحبكة او تقديم الأحداث والتمهيد لها أي عيب، حتى يصل المتلقي لنهاية الفيلم فلا يدرك أنه انتهى ويظهر الختام بشكل مفاجئ، ويصدم بنهاية سيئة تعكر صفو ما رآه.
تم تقديم الفيلم في الخامس عشر من حزيران 2021، وحصل على نسبة إعجاب منخفضة جداً وهي 29٪ فقط.
Views: 0