الاريج سعيد – مكتب اللاذقية – نفحات القلم
جدل كبير أثارته تصريحات الفنان بسام دكاك الجريئة حول الأسباب التي ادت لتحويله الى شخص عاطل عن العمل
ما صرح به الفنان بسام دكاك فيه من الدقة الكثير ومن عدم الدقة القليل فهناك العديد ممن يعملون في الوسط الفني يملكون شركات انتاج و منهم من يعمل في الاخراج إلا أنّهم لم يحققوا الشهرة التي ينبغي فقد تكون مسألة الكاريزما و القبول لدى الجمهور مسألة نظر.
مايثير القلق ليست تلك التصريحات التي هزت الوسط الفني إنّما ردود الأفعال القاسية من عدد من القنانين فمنهم من وصفه بفنان من الدرجة العاشرة !!!
و هل الموهبة تصنف ؟
أم أن هناك ظروف معينة تقف امام تلك الموهبة و تمنعها من الظهور و الانتشار ..
و هل مجتمعنا خالٍ إلى هذه الدرجة من هذه الأنواع التي تقوم بالاستغلال( في الوسط الفني و خارجه ) لكي يقوم بعض الفنانين بالهجوم على الإعلام و الإعلامين الذين سمحوا لهكذا شخص على حد تعبيرهم بالتحدث
فكيف يطالبون باسكات صوت الاعلام اذا كان سيّد الوطن، أعطى توجيهاته برفع القيود عن الإعلام و عدم التعرض لمن يعمل في مجاله و بدوره السيّد وزير الاعلام طالب بفتح الابواب امام من يعمل في هذا الحقل وأعطاهم كل التسهيلات لإيصال مشاكل المجتمع بشفافية من أجل إيجاد الحلول لها
و كيف لفنانين شاركو بعدد كبير من الأعمال الدرامية التي سلطت الضوء على مشاكل من هذا النوع من الاستغلال الذي يتعرض له من هم بحاجة للعمل أن يقوموا بمهاجمة الفنان الذي تحدث عن تجربة شخصية مرّ بها و محاولة اسكاته و اسكات الاعلام آم أننا نتقبل ذلك في المسلسلات فقط و لا نتقبله عندما يصدر من أشخاص أرادوا إيصال معاناتهم على أرض الواقع
هذه المشكلة ( استغلال العاطلين عن العمل ) لم تكن يوما محصورة في الوسط الفني كما أنّها ليست جديدة على المجتمع فهناك الكثير ممن عانوا و يعانون منها دون التطرق لها عبر وسائل الاعلام
و قد اجرينا استطلاع لآراء أشخاص من شرائح المجتمع حول سبب عدم حصولهم على فرصة عمل و ما اذا كانوا قد تعرضوا لمحاولات استغلال مقابل حصولهم على عمل ؟
حيث حدثتنا إحداهن عن تقدمها في السن و لم تستطع الحصول على فرصة عمل حتى لدى أحد أصحاب المحال وذلك بسب محاولاتهم استغلالها مقابل الحصول على العمل مما أصابها باليأس و الإحباط
كما أشارت اخرى إلى أن رفضها الدائم لمحاولات استغلالها من أجل حصولها على فرصة عمل جعلها تتحمل إهانات وتعنيف زوجها لها باستمرار لأنّها تعلم أنّها إن تركت منزلها فلن تحصل على فرصة عمل الا اذا قدمت التنازلات
كما حدثنا احدهم ممازحا حيث قال انا لست فتاة جميلة كي أحصل على فرصة عمل بهذه السهولة برغم حصوله على شهادة جامعية
كما اردفت ريم انها قامت بالذهاب الى مكتب احد الأشخاص وكلها أمل أن تبدأ بالعمل ولكنّها أصيبت بالإحباط بعد أن تعرفت على نوايا صاحب المحل منذ الساعات الأولى..
القضية ليس صوت فنانٍ صرخ وعبر عن رايّه بكل شفافية بل صوت مجتمعٍ تهالك في تعاملاته وأخلاقه.
Views: 0









