في صالون محمد عزوز الأدبي – سلمية
فيلم عرضه المسرحي علي اليازجي في جلسة أمس الثلاثاء 1 آذار 2022 ، وهو فيلم من إنتاج كندي عام 2012 ، استمر العمل فيه 6 سنوات بدءاً من عام 2006 ، كتبه وأخرجه الكندي ( لويس ليفبفر ) وسمي كذلك استناداً إلى قصة ( أنا الماعز الأليف ) التي كان يقرأها الرئيس الأمريكي السابق ( جورج بوش – الإبن ) في مدرسة للأطفال عند تفج ير برجي التجارة في نيويورك، وقد حاز الفيلم على عدة جوائز .
تم عرض الفيلم ومدته 7 دقائق لمرتين متتاليتين ، ليتم فهم الرموز الواردة فيه بشكل كاف بسبب التكثيف الكبير وحشد مشاهد سريعة ومتلاحقة .
أبدى الحضور آراءهم فيما شاهدوه ، فكان رأي القاص محمد عزوز أن الفيلم كما بدا يعتمد على الأساطير والتاريخ معاً ، ويستخدم رموزاً معاصرة ، تشير إلى سطوة الأمريكي وقدرته على تغيير التاريخ ، وفيه رموز للماسونية ورسوم كاريكاتيرية لابن لادن وبوش الإبن وبرجي التجارة وانهيار حضارات والمسيج المخلص ، وانتهى إلى أن الفيلم يحتاج إلى وقت أطول وتأن أفضل لتكوين فكرة شاملة عنه .
واعتبره الأديب فائق موسى ممثلاً لأزمة العصر ، صراع الغرب والشرق ، والتنبؤ بحروب جديدة ، وبدا مؤلف الفيلم منحازاً للمسيحية من خلال إظهار المسيح كمخلص للبشرية .
واعتبره الأديب مهتدي غالب جولة في العقل البشري وتطوره ، التكثيف فيه قلل فرصة الإحاطة بكل شيء ورد ، وبدا كأن الأساطير تسير السياسات الدولية ، هناك حاجة لفك بعض الصور ، والسرعة فيه بدت كأنها مقصودة .
الشاعر علي أسعد ياغي اعتبر أن الفيلم جسد الصراع الحديث في العالم مع قراءة مستقبلية لقادم الأيام ، سطوة أمريكية وانهيار الحضارات السابقة ، هناك أمل من خلال قيام المسيح ، وهناك صاحب قراريحرك الرئيس الأمريكي ، وكأن الماعز هي الدول المستعمَرة ، يحتاج الفيلم إلى شرح مفصل ، ومن الصعب الاتفاق على الرمزية فيه . وأشار في النهاية إلى أهمية الحرب الإعلامية في انهيار الدول .
وأشار الشاعر تامر سفر إلى أن الغرب دائماً يحاول إظهار أشياء وإخفاء الحقائق .
واعتبر الشاعر حسن نعوس أن إظهار الإسلام في شخص ابن لادن فقط ، انتقاص منه ، وفي الفيلم إشارات إلى انهيار المجتمع العربي ، كما اتضح أن البداية كانت من البيت الأبيض .
ونوه الباحث نزار كحلة إلى إشارة الشيطان الواضحة في الفيلم ، وأن قرون الماعز هي قرون الشيطان ( الماعز الشيطاني ) ، والمسيح هنا هو المسيح المنتظر عند اليهود ، واختيار بوش الابن مقصود ، إذ أن في ذلك إشارة إلى بريطانيا التي تقود العالم ، وهي القوة الخفية التي حركت بوش والعالم من خلال بقعة الشطرنج التي ظهرت في الفيلم ، هناك صراع بين الخير والشر ، وتم إظهار شيطنة الحضارات السابقة .
وأضاف في النهاية المسرحي علي اليازجي توضيحاً لبعض رموز الفيلم :
– هناك رموز للماسونية أو المتنورين ، وربما كان كاتب العمل ينتمي إليهم .
– هي خطط موجودة وليست تنبؤات فقط
– رموز واضحة للشيطان .
– الفيلم هو الجزء الثاني وليس هناك جزء أول دون معرفة المقصود من ذلك ، وهناك جزء ثالث أيضاً.
– رقعة الشطرنج تحركهم كيفما تشاء .
– الأبيض والأسود تدل على الماسونية
– إشارات لتشويش الإعلام .
– صورة بن لادن تحمل إشارة CIA
– هناك رمز للفيروسات
– الشمس هي رمز للإله الأكبر .
– المسيح يراقب الولادة .
– المولوية رمز لتركيا.
– الخنفساء رمز للفراعنة.
– تكاثر زهرة اللوتس دليل على ولادة النظام الجديد .
وكان القاص محمد عزوز قد قدم في بداية الجلسة الأبواب الثابتة ( إشارات إلى راحلي الفترة من أدباء سلمية – أخبار الثقافة والأدب خلال الأسبوع المنصرم ) وقدم الباحث نزار كحلة قراءة في كتاب ( التاريخ الفاطمي السياسي ) لـ ابراهيم رزق الله أيوب .
اختصار ومتابعة : محمد عزوز
تصوير : علي اليازجي
Views: 0