كتب الاستاذ :محمد أحمد اسماعيل
قصة البائسة الحزينة المؤلمة التي أصبحت أغنية على كل لسان
مـريـم مـريـمتي وعــيني مــريــما.
هذه حكاية “مريم” الحزينة، المخطوبة لشاب من قريتها اسمه “جميل”، وهي من لواء الإسكندرون السليب، في زمن الاحتلال العثماني، بينما كانت الصبية الرشيقة الجميلة البريئة تتمشى أمام منزل والدها رآها ضابط عثماني ففتنا بها وبرقتها وبأنوثتها وبجمالها، وفي الحال سأل عنها، ففطنا أهل القرية إلى قصده الخبيث ؟؟!!.. فاتفقوا على أن يتم زفاف مريم لخطيبها “جميل” بسرعة .
وصل الخبر إلى الضابط العثماني، وعلم بما يخطط له أهل القرية، فاستنفر جنوده وزودهم بالعدة والعتاد وهجم على القرية ومعه /12/ عسكري كما تقول الأغنية، وخطف الفتاة أمام ناظري أهلها وأهل قريتها، والكل لا حول ولا قوة، إلا خطيبها “جميل” الذي لم يستسلم لهذا التصرف الأحمق الأرعن الطائش المشين الخبيث فطارد الخاطفين واعترضهم غير آبه بما يحملون من سلاح، ولكن أين له أن يجابه /12/ عسكري مدججين بالسلاح فمات شهيداً في سبيل حبه ووفاءه وإخلاصه لخطيبته “مريم” برصاص الضابط التركي، فكانت هذه الأغنية التي تصف حالتها الحزينة، (يقال هذا على لسان والدها) ولمّا درجت على ألسن الناس وشاعت انتشرت … زاد الناس عليها الكثير.
مـــريــم مـــريمتــــي
عـيـنـــــي مــــريــامــا
والقلـــب مـجــــــروح
بــــــــدو مــــــرهــــما
مــريـــم يــــــــا دلــي
والشعــــــر مــــــدلـــي
عسكــــر عـــثملـــــي
خطفـــــوا مــريـــامــا
يـــا يــــمّا أخــــــــــــ
ـــــدوا مــــريـــامـــــا
عسكــــر عـثملــــــــي
أخـــــــدوا مـــريـــامـا
مـــريـــم ع السطـــوح
والشعــــــر ميلــــــوح
والقلــــــب مـجــــروح
بـــــــدو مـــريــــامـــا
لاعــزفــــلك ع العــود
يـا أم عيــون الســــود
راح خلـــي الـــــبارود
يـــــوصـــل للســــــما
مــــريـــم مـــريـمـــتي
عينـــــي مــــريــامـــا
والقلــــب مـجــــــروح
بـــــدو مــــــرهــــــما
من كتابه : أيام الزمن الجميل .
Views: 10









