نبوغ محمد أسعد .
في الكتاب جهد ثقافي يستحق التأمل فيه والوقوف عنده فهو يذهب إلى المفهوم السياسي لنظرية الاجتثاث ومات رمي إليه من تدمير متأثرة بالأساطير الإلهية القديمة في تكوين ثقافة الاجتثاث مستشهدا بالفرد العراقي .
وفي بحثه يشير باقر ياسين إلى أن الاجتثاث دائما يكون ذات أهداف محددة بالزمان والمكان ولا تقف عند مستوى واحد محاولة أن تجعل لنفسها مبررات بشكل سري بحجة الانصياع لمبادئ واتجاهات معينة كما حصل في تدمير حمورابي لمملكة ماري عام 1962قبل الميلاد متذرعا بالانصياع لأوامر الآلهة آن ذاك مثل إن ليل والإله آنو وذلك بقصد تأسيس أشياء تخص من يقوم بالاجتثاث ولا يقتصر هذا على العزل والتهميش بل يتجاوز ذلك إلى الإهانة بمختلف الأشكال والألوان مستشهدا بالعهد العثماني في العصر الحديث أيضا وما تعرض له اليزيديون على يد الارهاب أيضا عام 2014.
وفي فصول الكتاب يرمي الباحث إلى الوعي والسعي إلى التحصين ومحاربة الخرافات والأساطير وعدم الاعتماد إلا على ما يأتي به العقل لأن هناك من يعتبر الاجتثاث عقيدة تهمه حيث كشف أبرز حوادث الاجتثاث التي جرت في تاريخ العراق في الألف الثالث قبل الميلاد في البلاط الساساني إلى عمليات اجتثاث الأنباط في البصرة واجتثاث جيش المختار الثقفي وصولا إلى اجتثاث المماليك عام 1831.واجتثاث الآشوريين عام 1933.ومحاولات تشويه التاريخ الأصيل .
وفي الكتاب أيضا يكشف ما يسبب الاجتثاث من خسائر اقتصادية وعلمية واجتماعية وثقافية وفكرية إضافة إلى الفوضى والتخريب البشري وتدمير القسم والتاريخ والتراث والذاكرة الوطنية وأشياء أخرى .
هذا ويعتبر مؤلف الكتاب باقر ياسين من أهم الباحثين العرب لما قدمه من دراسات منهجية في التاريخ بشكل لافت إضافة إلى أهم ما كتب عن مظفر النواب .
Views: 3









