“بين اثنتين”
لمَ الانفصامُ والجنون؟
لمَ اخترتَ أن تفقدَ عقلك وذاتك عوضاً عن الصمود؟
لجأتُ لانفصامي وشخصيةٌ أخرى خلقتها في داخلي علها تنقذني من محاولاتِ انتحاري…
عاشقٌ للجنونِ والدماء فهي من تقويني وأما الجنون؟
لو لم أصب بهِ لمتُ منذُ وقتٍ طويل..
من منكم يعلمُ مرارةَ الموتِ على قيدِ الحياة؟
أنا معانقٌ للكفن، جسدٌ من دونِ روح!
ذو عقلٍ سليم ولكنني مختلٌّ لعين
أحقاً تسألون كيف؟؟
لا تتسائلوا عن شيءٍ ربما لن تمروا بهِ أبداً
ترونني متناقض أليسَ كذلك؟
حقاً أنا عبارةٌ عن جسد وزوبعةُ متناقضاتٍ
أحيا بينَ الثلجِ والنار أحياناً الثلجُ يجمدني
وأحايينَ أخرى النارُ تكويني!
ولكن أتعلمون الحياةُ مع الثلجِ جميلةٌ جداً
ذاتَ مرةٍ أصبتُ وكنتُ على وشكِ أن ألقى حتفي!
ولكن الثلجُ عانقني وأنقذني من الموت
والاحتراق؟ حتماً هو أجملُ ماسيكون
فعندما عانقني الثلجُ مدةً طويلة كدتُ أن أدفنَ فيه
فثارت حممي وأنقذتني مجدداً
بينَ الموتِ والحياة أحيا أنا
أحياناً أموت وأحياناً أحيا..
Views: 1