بينما تقف النجوم حائرة بكلمات الشكر وتقديم التحيّات على منصة استلام جوائز المهرجانات والحفلات العالمية، قدّم بطل هوليوود نفسه قائلاً “أنا جورج كلوني زوج أمل علم الدين “! إنهما أشهر ثنائي تتناقل أخباره الصحافة الفنية منذ أعوام عدة حين خطفت “أمل” الفنان الوسيم من حياته الخاصة التي جعلها منيعة لسنوات كثيرة على جميلات الفن بعد زواج فاشل قديم.. ولم تكتفِ بخطف قلبه فقط بل عقله أيضاً حيث جعلته مؤمناً بقضاياها، مدافعاً عن آرائها، داعماً لمبادئها.. كيف استطاعت جذبه وسجنه في القفص الذهبي؟ ما الذي لفته بها؟ وما السر في حبه ودعمه لها؟ إن أثاركِ الفضول لمعرفة خلطتها السحرية، تابعي تفاصيل الحياة المثيرة لهذه الشابة الثلاثينية..

خلال سهرة جمعتهما دون اتفاق مسبق اتخذ قراراً ضمنياً سريعاً غير متسرّع وبعد تبادُل أرقام الهواتف وعدة لقاءات أفصح عن ذاك القرار بمشهد رومانسي ساحر جعل منها بطلة مطلقة وشريكة دائمة لحياته حين أمسك بخاتم الزواج وجثا على ركبته طالباً الاكتفاء بها عشيقة وزوجة وشريكة.. “أمل علم الدين” ولدت في لبنان لأبوين من طائفتين مختلفتين ناجحين مهنيّاً وأسريّاً، الأم صحفيّة لامعة والأب رجل أعمال مثقف، قررا الهجرة إلى بريطانيا كغيرهم أثناء الحرب الدائرة آنذاك، اجتهدت أمل في الدراسة حتى حصلت على جائزتين ومنحة دراسية نظراً لتفوقها، ثم أكملت مسيرة النجاح حتى أنهت الماجستير في الحقوق بتميّز ملحوظ أوصلها للعمل بأشهر محاكم العالم في لاهاي، تمكنت من التفرد في دراسة القانون الدولي وقانون الإعلام فاستحوذت على مكانة مرموقة في قاعات المحاكم العليا مدافعة عن قضايا عالمية شائكة وقد حازت على جوائز ومناصب وأوسمة شرف عديدة بعد أن أثبتت جدارتها في هذا المجال. فكانت المحامية والناشطة الحقوقية والمستشارة القانونية ومن أمهر محاميّ الدفاع في بريطانيا، كما شغلت منصب مستشارة قانونية لدى الأمم المتحدة.. انجازات كثيرة ومناصب وشهادات تفوق لكن الحب لم يأخذ حيزاً من حياتها فقد تجاوزت منتصف الثلاثينات ولم تجد نصفها الآخر كما قالت في إحدى المقابلات: “بعد أن تجاوزتُ سن الخامسة والثلاثين استسلمتُ لفكرة أنني سأصبح عانساً إلى أن جاء الحب الكبير الذي حلمتُ بوجوده دائماً وسحرني بابتسامة مازال قلبي ينبض لها.. إنه أكبر داعم لي ووجوده ساهم في نجاحي مهنياً وفتح لي آفاقاً جديدة”.. السر في عشقه وقراره بالزواج منها أتى على لسانه قائلاً: امتلكت أمل الصفات الثلاث التي تملأ قلب الرجل بالحب الأبدي فهي “ذكية، فكاهية، إنسانية”.. قام هذا الزوج الاستتثنائي بمشاركتها الأعمال الخيرية التي طالما عملت لأجلها، وساندها في وقوفها الى جانب القضايا الانسانية الساخنة من حروب ومجاعات وإرهاب وغيره فقد تبرّعا بمبالغ طائلة في أزمات عدة كان آخرها لبلدها الأم لبنان إثر الحادث الأخير في شهر آب الفائت.. يعد جورج كلوني بثروته الحالية وعقاراته الفاخرة من أغنى أغنياء بريطانيا فهو ممثل وصانع أفلام مهم تربع على عرش السينما العالمية لسنوات طويلة، لذا من البديهي أن تكون الهدايا التي يقدّمها لحبيبته وزوجته ثمينة جدا لكن الغريب أنه يتفنن باختيارها وبطريقة تقديمها الطريفة فقد اعتادت أمل أن تبحث عن هداياه من المجوهرات في أماكن مضحكة كخزائن المطبخ مثلاً، أو أن يبعث لها رسالة الكترونية متضمنة بطاقة رحلة سياحية لأجمل بلدان العالم أو أن تستيقظ وتجد سريرها مغطى بورود نادرة مستوردة خصيصاً لها 

أما أغرب ما قدّم لها هو عقد امتلاك لأول مطعم ياباني في بريطانيا بسبب ولعها بطعامهم.. أثمر زواجهما عن التوأم “إيلا و ألكسندر” حيث أصبح أباً للمرة الأولى في عمر ال ٥٦ وقد صرّح: تمنيت الزواج بها وإنجاب الأطفال فأنا متأكد أنها ستكون أماً رائعة مثلما هي زوجة رائعة..
Views: 0