حالات ووقائع “زنا المحارم” تتسم بالحساسية البالغة، ويتم التعامل معها في غالب الأحيان بتكتم شديد، سواء من الأهالي الذين تورط بعضهم في حالات كهذه . أو من الضحية ذاتها.
لأن مجتمعاتنا بطبيعتها محافظة، وتحرص كثيرا على سمعة الأسرة وكرامتها، خاصة في ما يتعلق بمسائل العرض والشرف، ما يدفعها ل لملمة أي واقعة من ذلك النوع ومعالجتها بتكتم شديد رغم أن جريمة الاغتصاب من أكبر الجرائم ؛ لما فيها من عدوان على الكرامة الإنسانية،
ليت أمي لم تنجبني في أواخر عمرها”. بهذه الجملة بدأت م.د دون التوضيح لاسمها سرد القصة التي عاشتها لعامين مع ابن أخيها الأكبر. هي آخر العنقود في أسرتها وتصغر أخيها بـ24 عاماً، وتعيش معه في بيت العائلة بعد وفاة والديهما واستقلال البقية في منازلهم الخاصة.
تكبر م.د ابن أخيها بثلاث سنوات، ما جعلهما قريبين من بعض، لكن حدث ما أحال العلاقة بينهما إلى منطقة أخرى تماماً. في فجر إحدى الليالي، احتاج ابن الأخ شاحناً لهاتفه، فتسلسل نحو غرفة عمته بهدوء، خشية إيقاظها، وعندما وصل إلى الباب سمع صوتها وهي في أجواء من الحب والغزل مع شخص عبر الهاتف، ما دعاه إلى العودة بهدوء دون علم أحد.
تروي م.د : “ظهيرة اليوم التالي لم أجد هاتفي في المكان الذي وضعته فيه، وكان قد نفذ شحنه، ما جعلني في حيرة، وبعد ساعات طلبت مني زوجة أخي إيصال الطعام إلى ابنها في غرفته. مازحته فلم يجب، شدّني بقوة إلى السرير وشتمني، وقام بإغلاق الباب، أخبرني بما حدث وبما سمعه وبأنه أخذ الهاتف وفتحه بواسطة بصمتي وأنا نائمة، وشاهد كل المحادثات مع صديقي، وأسراري”، وتوضح: “لم يكن هناك شيء فاضح، لكن الخوف من العار جعلني أستحضر مشهد قتلي من قِبل إخوتي”.
بعد نوبة بكاء وتوسل من م.د أخبرها ابن أخيها أنه “سيسترها” ويكتم الأمر، لكن بمقابل، ردت بسرعة: “أني حاضرة ماذا تريد أن أفعل . مسح دموعها بظهر كفه وأخذ يلامس خديها بطريقة غرائزية، وطبع قبلة على شفتيها. صرخت م .د فهددها بالفضيحة إذا رفضت أن تكون عشيقته.
ترفض م.د سرد تفاصيل أكثر لتتجنب تذكّر ما حدث. تختصر الحكاية بأن العلاقة استمرت لسنتين، كانت في بدايتها اغتصاباً، وبعد فترة أرسل لها ابن أخيها مجموعة قنوات على تطبيق تليغرام تُتداول عليها مئات القصص عن زنا المحارم، بجميع تصنيفاتها، ليشعرها بساطة ما يقومون به
تضيف ولم تنتهي بفضيحة بل كانت المخدرات التي يتعاطاها هي من انقذتني فكانت نهايته السجن أما أنا كان لي انا بداية أتوب بها من كل ذنوبي .
ما هي الاسباب والدوافع لشذوذ مثل هؤلاء ولجوئهم الى علاقات محرمة كهذه ماهو راي الطب النفسي حول الدوافع
يقول الدكتور هشام احمد إن زنا المحارم يرجع لعدة أسباب مختلفة، وهي غياب الضمير، والوازع الدين، والعادات والتقاليد العائلية، لكن السبب الرئيسي في اللجوء لزنا المحارم، وعمليات القتل والسرقة، و تعاطي المخدرات بنسبة 99% غالبا يكون السبب الرئيسي وراء ذلك ، بينما النسبة ضئيلة جدًا في مرضى الأمراض العقلية
لكن التكتم هو من الاخطاء التي تزيد الاأمر سوءا وانصح ب
لمن تتعرض لاي ابتزاز من هذا النوع عدم الخوف وابلاغ الجهات المعنية بذلك لعل حالة واحدة تكون رادعة وتدفع غيرها لتتجرأ وتشتكي ويكون الحد من انتشار مثل تلك الجرائم السرية بحق عشرات النساء.
Views: 0