لن يرضى عليكِ المجتمع ولن يحيد بقلمه عنكِ ولن يكف عن رسم دوائره الحمراء على كل نقاط وتفاصيل حياتك مهما فعلتِ .. فأنت مخطئة إن عزفتِ عن الزواج .. ومخطئة إن اخترت رجل غير مناسب .. ومخطئة إن صبرتِ.. وكذلك إن قررت الإنفصال ..
لن يرضوا عنك إن لم تنجبي .. وسيتهامسون عليك إن بقيت على ولد واحد .. وسيلومونك إن أنجبت عدة أطفال
أنت متهمة بالتقصير إذا تغير زوجك .. أو خرج عن السيطرة إبنك . أو غضب منك والدك
أنت مسؤولة عن استمرارية الحياة الأسرية .. وبذات الوقت أنت متهمة عن أي خلل قد يحدث
باختصار أنت هدف .. وبندقية المجتمع موجهة عليكي
وعندما تسبق امرأة رجل فيا للمصيبة !!! إن المرأة ارتكبت عيبا شنيعا وأهانته . ويبدأ في التشكيك بقدراتها فإن عرفت الحق مرة فهي رمية رامي ومن محض الصدفة.
كثير ماسمعت عبارات من أمهات قد خرج ابنائهن عن الحدود فبحثن عن امرأة صالحة لتصلحه
ومن النادر جدا جدا بعد حالات الطلاق أن تسمع رجلا يعترف بتقصيره
هي مُلامة دائما وإن أثبتت ذكائها لأكثر من مرة فلابد أن تبقى تحت المراقبة وتحجيمها لأنه سيصبح من الصعب لاحقا السيطرة عليها ..
نعم هذه هي نظرة الجمتمع للمرأة بنسبة 75 بالمئة بدون مبالغة .
هي تابعة في معظم الحالات .. ولاتملك حق اتخاذ حتى قراراتها المصيرية
أتأمل هنا كيف أن عمر بن الخطاب قالها بصراحة (أصابت امرأة وأخطأ عمر ) وهو لم يكن رجلا ورئيس دولة فقط وإنما صحابي ومُبشر بالجنة وقبل أن تدرك امرأة الحق والصواب وتقومه وتصححه
وفي هذا الزمن لاقداسة ولا اعتبار للزواج والأسرة وللمرأة عموما. لايراعي الزوج حب زوجته ولايراعي حق أولاده لانه يصعب عليه تقويم نفسه هو اعتاد على تعليق أخطائه دائما .
فإما أن ترضى المرأة بما هو حاصل وإما أن ترحل وستتحمل هي ذنب تدمير الأسرة.
طبعا الكلام لايمكن تعميمه على الجميع ولكنه أمر واقع ومُتفشي وقاعات المحاكم تشهد على ذلك .
فأنت ك امرأة تملك حق وكيان ووجود واستقلالية لايسَعُك تغيير مَن وضع مفاهيم الرجولة في خزانة ملابسه وأقفل عليها باحكام وستر عورته بالنفاق.
بل كوني كما أنت كما خلقك الله .. لا تترددي في نزع حقك من أفواههم .. وليتكلم عنك من يتكلم
قالوا عن الله عز وجل ثالث ثلاثة وقالوا عن النبي ساحر ومجنون، فما ظنك بمن هو دونهما !!
Views: 0