لم تخيّب بيلا حديد التوقّعات خلال مشاركتها في مهرجان كان 2024 بعد جدل كبير سبق المهرجان حول ما إذا كانت ستظهر دعمًا مباشرًا وواضحًا للقضية الفلسطينية التي لم تتوقّف للحظة عن مساندتها حتى مع التهديدات المتزايدة بخسارة عقود عمل تبلغ قيمتها ملايين الدولارات مع شركات موضة وتجميل عالمية.
دعم بيلا حديد ورغبتها في جذب انتباه العالم إلى ما يحدث في قطاع غزة جاء عن طريق الأزياء إذ أطلّت عارضة الأزياء الأمريكية الفلسطينية في شوارع مدينة كان الفرنسية الساحلية بفستان الكوفية باللونين الأحمر والأسود، لا يحمل الفستان فقط رسالة مباشرة لدعم فلسطين بل يعد قطعة أرشيفية تحمل رسائل أعمق من كونه مجرد فستان رائع!
وقع اختيار بيلا حديد على فستان الكوفية أو الشماغ من مجموعة Michael & Hushi يعود إلى عام 2001 قبل ثورة الإنترنت وهذا التواصل العالمي، ونُشر الفستان ضمن مجلاّت الموضة في مقالات تتحدث عن ثورات الشباب، التمرد والاحتجاجات كحركة شهدها عالم الموضة في بداية الألفية الجديدة، مما يلفت النظر إلى أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة منذ سنوات في عالم الموضة والفنون، وكانت تشكّل رمزًا للاحتجاج والتحرر ولم تبدأ فقط في السابع من أكتوبر بل تمتدّ جذورها إلى تاريخ الصراع على مدار العقود الماضية.
Views: 0