في صالون محمد عزوز الأدبي – سلمية
عنوان كبير استطاع الأديب فائق موسى تلخيصه وتكثيفه في جلسة أمس الثلاثاء 8 آذار 2022 لصالوننا الأدبي منطلقاً من مرحلة انطلاق الرواية العربية في أوائل القرن العشرين حيث لاقت قضية الجنس اهتماماً كبيراً من الكتاب ورفضاً من المجتمع باعتباره من الخطوط الحمر التي يقف عندها الأدب ، خاصة أن الخيال يلعب دوره الكبير فيه ، وأن قول القديس بطرس كان لا يزال مسيطراً ( الجنس شر لا بد منه ) .
واستعرض بعد ذلك ورود الجنس في مجموعة روايات عربية مثل ( عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم – الحي اللاتيني لسهيل إدريس – موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح – الزمن الموحش ووليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر – برهان العسل لسلوى النعيمي – روايات د. نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي – بنات الرياض لرجاء عبد الله الصانع – سلالم النهار لفوزية شويش السالم – اكتشاف الشهوة لفضيلة الفاروق – اسمه الغرام لعلوية صبح – التشهي لعالية ممدوح – رواية نحب الحياة ورواية الكرسي لآمال مختار )
مؤكداً أن الكتاب الرؤيون أكدوا على أهمية الدافع الجنسي ، هذا الدافع الذي يعتبر من أشد غوامض العالم وأعظمها ، ومصدر عظيم لقوة الروح البشرية ، وكذلك ارتباط الجنس بالخيال ارتباطاً مخصوصاً كما يرتبط بالدوافع السيكولوجية .
في آراء الحضور :
اعتبر الشاعر علي أسعد ياغي أن هناك جرأة في الطرح كما أن هناك رموز وإسقاطات وحامل قضية ما ، وتساءل عن أسباب عدم الحديث عن تجربة أحلام مستغانمي الروائية .
كما اعتبر الشاعر شادي أبو حلاوة أن موضوع الجنس يمكن تناوله بأكثر من جانب ، حسب رغبة الكاتب ، هل هو غرض ترويجي دون طرح مشكلة أساسية أو غير ذلك ؟ والمشكلة دائماً في مجتمعات الكبت الجنسي ، يجب التعامل مع الجنس كمسألة معرفية ، وأضاف مثال الروائية السورية هيفاء بيطار التي تناولت هذا الموضوع في بعض رواياتها دون أن تطرح مشكلة أو تضع حلولاً .
القاص أكرم جاكيش نوه إلى أن كتب التراث العربي مليئة بالجنس بكل التفاصيل ، وليس الموضوع جديداً ، واعتبر أن العملية التجارية هي المسيطرة وليس الشرق وحده هو المدان .
واعتبر الباحث نزار كجلة الطرح جديد وجيد ، وأن أكثر أسباب الطلاق سببها جنسي في حين لم تتناول الرواية العربية هذا الأمر ، الجنس عند العرب مقدس وهذا الأمر ظل بعيداً عن التناول أيضاً .
وأشار الشاعر تامر سفر إلى سور في القرآن الكريم تناولت الجنس ، لذلك لا نجد ضيراً من تناول هذا الموضوع .
أما القاص محمد عزوز فقد اعتبر أن ما ورد في روايات الراحلة د. نوال السعداوي يختلف عن الأخريات وهي الطبيبة التي أرادت أن تفصل الأبعاد النفسية لمشاكل الجنس في عالمنا العربي ، كما أكد على ماذكره شادي أبو حلاوة حول تناول السورية د. هيفاء بيطار للجنس في كثير من أعمال دون الإرتكاز على حامل معين .مشيراً إلى روايات الراحل إحسان عبد القدوس ايضاً التي قرأها معظمنا في سن المراهقه وتحولت إلى أفلام سينمائية .
في رد الأديب فائق موسى ذكر أنه لا يستطيع أن يتناول كل النماذج لأن الأمر سيطول كثيراً وهو فوق طاقته أصلاً في هذه العجالة، واعتبر أنه قدم نماذج للجنس في الرواية العربية وكل نموذج له خصوصيته .. وشكر الحضور على الإغناء والتفاعل .
في فقرة الرأي في كلمة ( الحداثة ) تناول بعض الحضور الكلمة في عموميتها وبعضهم الآخرفي الجانب الأدبي فجاءت التعريفات المختزلة كما يلي :
فائق موسى : كذبة
علي أسعد ياغي : أدب جديد
شادي أبو حلاوة : حتمية تاريخية أو فعل حضاري
أكرم جاكيش : ولادة أدبية بعملية قيصرية من تحت الركام
نزار كحلة : مغامرة العقل الثانية
ثناء أحمد : فكر وثقافة وسلوك
تامر سفر : اختراع جديد
محمد عزوز : حداثة .. لكن الأمر كان تخريباً
وفاز تعريف الباحث نزار كحلة الذي اقترح كلمة ( الإبداع ) للجلسة القادمة .
وكان القاص محمد عزوز قد تحدث مطولاً في بداية الجلسة عن الراحلين الكبيرين في سلمية ( الشاعر أحمد خنسا والصحافي عبد الرحمن الضحاك ) ومدى الفراغ الذي تركاه والألم الكبير الذي سببه هذا الرحيل .. وقدم أيضاً باقة من الأخبار الثقافية خلال الأسبوع المنصرم ، كما قدم الباحث نزار كحلة قراءة في كتاب ( كنيس في الكنيسة – العلاقات المسيحية اليهودية عبر التاريخ ) للكاتب ميشيل منير .
متابعة واختصار : محمد عزوز
تصوير : ثناء احمد
Views: 5









