رغم كل ظروف الحياة هناك إصرار على النجاح ..إصرار على تحدي الواقع والنهوض به لترفع اسم محافظتها عاليا
من القامشلي معلمة بعمر الزهور تركت بصمة عمل رغم صغر سنها لتؤكد أن من يحب عمله ووطنه قادر على التميّز .
●سعيدة بالحوار معك آنسة أمل من مواليد ؟
أهلا وسهلا بك ، من مواليد ١٩٩٢
●أن يختلف العطاء قليلا عن المألوف هو ما يمثل حالة استثناء حدثينا عن( مبادرة تعليم الأمهات)؟
لأن الأمهات هن كامل المجتمع وليس نصفه فقط، ودائما الأم هي التي تلجأ لتعليم أطفالها في المنزل أردنا أن نكّمل التعليم والأفكار بين (المدرسة والمنزل) لكي لا يتشتت فكر التلميذ وأن يأخذ المعلومة كاملة والطريقة نفسها في المدرسة و في المنزل.
الانقطاع عن المدرسة لظروف الحظر أو جائحة كورونا أصبح باستطاعة الأم بعد هذه الدورة أن تعطي الدرس وأن توصل الفكرة للطفل بأبسط طريقة .. لهذا أدخلنا المناهج المطورة والاستراتيجيات إلى المنازل.
●أن تكون معلم هو واجب وعمل إنساني رفيع المستوى ..لكن إحياء القيم الأخلاقية عند التلاميذ يعني وجود ( ضمير حي) ..رأيك ؟
طبعاً..والضمير هو ما يبقي الإنسان على قيد الإنسانية فكيف إذا كان هذا الإنسان هو المعلم الذي يبني جيل بأكمله..
●التجاوب والاهتمام من قبل مديرية التربية في الحسكة هو دليل على دعم المبادرات .ما الذي قدمته مديرية التربية ؟
كان لمديرية التربية في المحافظة دور فعال في تنفيذ المبادرات والأنشطة ودعمها معنويا وإعلاميا وتأمين كافه المستلزمات اللازمة لتنفيذها على أكمل وجه وبتوجيه من مديرية التربية تم تأمين وتسهيل كل ما تطلّب من توفير (المكان والكوادر والوسائل وتعميمها)
●تعميم التجربة على كل المحافظة كان لها أثر إيجابي بالتأكيد ..مدى تجاوب المجتمع المحلي لهذه المبادرة؟
رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في محافظة الحسكه وخاصة في ظل محاربة التعليم كان التجاوب من قبل المجتمع المحلي وخاصة الأهالي كبيرا فقد كان إقبال الأمهات الى قاعده التدريب بكل لهفه لمعرفة طرق حديثة وبسيطة لتعليم أبنائهن داخل المنزل.
●هل هناك خطة لتعميم هذه المبادرة الفردية على كل المحافظات ؟
نعم.
●أكثر تجربة مرت في حياتك وتركت بصمة عمل؟
من أكثر التجارب التي مارستها في حياتي المهنيه و كان لها أثر كبير هي تقديمي لمبادرة تدريب الأمهات التي عن طريقها نلت ثقه مركز الإعداد والتدريب في وزاره التربية وكان المنعطف كبيرا في حياتي المهنية حيث تم تعييني كمدربة مركزية على المناهج المطوره في محافظه الحسكة وقمت بتدريب الموجهين التربويين والمعلمين الوكلاء في محافظتي
●قدوتكم في الحياة؟
عائلتي هي قدوتي والداعم الأول لي في جميع المجالات الحياتية..
وكان ولازال الموجه التربوي باسم شرمك قدوتي في حياتي المهنية.
●رأيك بمهنة التعليم وطموحك بالنسبة لهذه المهنة؟
التعليم من أسمى وأشرف المهن يكفي أنها تبني أجيالا لبناء المجتمع وبناء وطن متحضر يكفينا فخرا أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بُعث معلماً ،وأسعى أن أكون نورا يضيء سماء التعليم و أترك بصمة وأثر فعال وأكون دافعا ومثلا للمعلمين لمزيد من العطاء و الابداع..
●رأيك ببرنامج #في رحاب الإبداع من وجهة نظر تربوية؟
برنامج في رحاب الابداع مشعل من مشاعل النور الذي يسلط الضوء على الابداع في مجال التربية و تنير الدرب أمام التربويين المبدعين لمزيد من التطوير في مهاراتهم لخدمة العملية التربوية والتعليمية..
●مقولة أو حكمة تقتدين بها ؟
أقتدي بقول الله تعالى”” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون””
●كلمة نقولها باختصار لجيل الشباب؟
أنتم صناع المستقبل ،والأوطان لا تبنى إلا بسواعدكم يجب أن تتسلحوا بالعلم والمعرفة لبناء عقول قادرة
على تحدي الصعاب و بناء مجتمعات وحضارات خالدة
هي ليست عبارات وجمل ُنسقت وسُطرت هي أقوال وأفعال على أرض الواقع ..هذه المعلمة هي نموذج من معلمات بلدي الغالي سوريا
..لا ينتظرون شكراًأو تقديراً إنما يحركهم ضميرهم ومحبتهم لوطنهم .
هنيئا لك يا وطني بعقول وأفكار شبابك ..هنيئا لنا بمن يعمل بثقة وإخلاص ومحبة لا توقفه العقبات ولا تزعزعه ظروف المجتمع وآراء الآخرين..فلنبادر بما يحقق مصلحة الوطن لنبحث عن الجديد والمختلف ولنطور مهاراتنا باستمرار ..
من القامشلي إلى كل أرجاء بلدي الغالي هكذا هو الصمود أن تعمل وتبادر .
باقة فل وياسمين لك أمل ولكل معلمات ومعلمي بلدي الذين يعملون بهمة ونشاط..
سوريا عشقي وهويتي Views: 2
