للشاعر والفنان حسين صقور ( الفينيق )
…………….
في احياء قلعتها
تخبو وتضيئ ملاعب الطفولة
وعلى ضفاف شواطئها
تمتد حكايا عشق جريئة وخجولة
هي اللاذقية
تصحو مع الفجر من خلف التلال
وتتلألأ عند مشارف المغيب …
كإحدى آيات الجمال
هي اللاذقية تتعالى بالحياة …
مع صدى المعاول ..
مع دفق أنهارها والجداول
لتعانق اشجارها السماء
وتنبسط للبحر .. أساريرها .. بعد كل عناء
هي وطن الأبجدية الأولى
رب الأرباب إيل
وعناة لازالت به مشغولة
هي وطن البعل يهطل على التلال
والنيروز يرقص فوق ربوعها والجمال
هي اللاذقية لاصقة بالحكايا
تتوق لنبش جذورها ..
فترى أوغاريت عالقة بين انقاض الشمرة فيها كما المرايا
تحكي لنا عن رب الارباب ايل
وعن آلهة مخرت عباب المستحيل
بسلال السندس والمرجان بحلي وملابس للنسوان
بالحنة بالتوت وبالعناب
مراكبها ملآنة .. بكنوز حرزانة
هي اللاذقية عالقة في ذاكرة المهد …
وسكاكين المنقبين تقطع أوصالها الى اللحد
لتسرق رياحينها في وضح النهار
ولأكون انا الشاهد في قصيدتي هذه
وقد وقع علي الخيار
لأقول كلمة حق ومستحق
حين صرنا وبقينا
نحاصر.. ذوي الافكار الخلاقة والخيال
ثم نجلد ونقتل .. في دواخلنا الجمال
مخدوعين بترهات الحياة
حين شغلتنا
الكراسي والمناصب والملذات
حينها … وحينها فقط
سرق التاريخ الساكن فينا
حينها ..وحينها فقط
ضاع مستقبلنا وماضينا
حينها .. وحينها فقط
صار لكم يا سادتي القرار
مني الافكار الخلاقة و منكم حسن الخيار
ياسادتي الأتقياء والأنقياء
لنزرع بذور المحبة في أرض البعل
في أرض السلام في المنبت في الأصل
لنغرس أشجار التين والزيتون
ما بين اللاذقية وشهبا والجزيرة وقاسيون
سينمو الحب مع البذرة الاولى
وستمتد جذوره إلى صيدا ومعلولا
حينها سيزهر الحب فينا
ليصير سرا من اسرار نبوتنا وتباهينا
تلك وصية الفينيق
فأرجو للضمائر بعد قصيدتي هذه أن تستفيق
الفينيق حسين صقور
Views: 0









