أجرني
تصيح اللّغهْ..
فقد أتعبتني جراحك…
تصيح
ولا اكترث
كنت اسوْي اعوجاج الوتد
كي يحمل حزن قلبي
وعبء الجسد
وافتح في القلب ثقبا..
يطهّره من دم قد فسد
واحفر قلب التراب ..ابوسهْ
دون شفاه المدد
واحصي الغزاة
وفي كلّ مرّه يزيد العدد..
تجذبني لغتي من عقالي
وتغرقني في الأبد
وانشغل بانتفاخ الوريد
وشوق كبير بي يستبد
اصيح بها انقذيني
اعيدي نقاط الحروف
أن الحروف اذا دثّرتها النقاط
تكون المعاني أشد
وأن الرّهوط ..
اذا حكموا امّة ضيّعوها
وباعوا الشعوب وباعوا البلد..
اعيدي النقاط هنا
كي تورق أحرفي
وحتى يعود الذي لم يعد.
عبدالكريم الخالقي
عن النص كتب المبدع ابراهيم بادي. الجزائر
مساء الشعر والاحتفاء :
أراني أعجب من هذا الذي يشدني / اقصد بيان الكتابة الراقي ، لم يكن الدخول الى النص سهلا ، لان * اجرني * وحدها اغلقت باب التودد على التطفل والغفلة ، ….
كان الأنتباه حاصرا ، والصمت لم يستطع ان يسرق مني هذا الاحتفاء بنص يختلف ، كان الخالقي حاضرا بقوة في اللغة ، في بحر الشعر ، في خلق المتاهات التي لم يستطع كثير من الشعراء على ترويض النص ليكتمل في البدايات ، اقصد النص الساحر / النص الذي يجمع بين المتعة والاستحالة ، ……
عندما تقرا للخالقي لا بد ان تسرج اولا ولا تسهو لأنه يوزع الفرجة في الممرات ، اقصد يشدني حتى ……
انا يا رجل ” مبني على الضم ” ، اختصم مع لغة لا تقول الذي تعجز عنه ” قواميس البغاة “، وها أنا داخل في * لابيرانت ” الكتابة / الكتابة التي تنزع إلى أغتيال التوكل والصفقة / الكتابة التي تشتغل على زمنين واحد دياكروني صارم والثاني يعب من التزامنية ما يصلح للشعر والاكتناه….
انا يا ” سيدي ” احفل بالنص عندما يصيبني بالدهشة ويأسرني مرارا ، ويدفعني ألى غاية للسفر في ملكوت القراءة بالتعدد …..
مازال نصك ” اجرني ” ، يسوي في عالم الكتابة والشعر ما خلفه الكبرياء في الزحاف والعلل ، ولم تستطع الأسباب والأوتاد ان ترمم ” ما سقط سهوا في العتبات …..
اخي عبد الكريم الخالقي ” تقبل تحياتي الخالصة ايها الشاعر / الفحل ، اتمنى دائما ان اقرا لك ، فبلسم الكتابة عند اهل الصرف يصلح للتطبيب والعلاج ، تحياتي …والسلام …
الشاعر اخي ابراهيم بادي
Views: 0