محمد توفيق ممدوح الرفاعي
لقد خلق الله الذكر والأنثى وخص كل منهما بخواص سيكولوجية ووهبه الصفات التي هي كل منهما يتميز به فوهب المرأة الرقة والنعومة والجمال المميز عن الرجل ووهب الرجل الصلابة والقوة وأوكل لكل منهما مهمته في إعمار الأرض واستدامة النسل ووهبهما كليهما عقلا مدبرا يفكرا به وفي أحيان كثيرة تتفوق المرأة على الرجل في ميادين كثيرة علما وعملا وقد تقوم بأعمال يعجز بعض الرجال القيام به ولكن هذا لا يجعلها تفقد أنوثتها وترفض كونها امرأة كحال بعض النساء اللاتي تخلين عن صفات المرأة وبهرتهن قوة الرجل وسلطته تحت ظروف معينة إن كانت تربوية منها ذكورية الأسرة أو ضعف مكانة الأم في الأسرة وعدم وجود الأب لها أو إعطاء الأب للبنت وبالأخص إن كانت وحيدة أهمية بالغة ونعتها بصفاة الذكور أمام إخوانها الذكور استهجانا بهم أو r]
قد تكون اجتماعية تسلطية جعلتها تفقد معنى الأنوثة وتستهجنها وتتمرد على الواقع وعلى نفسها وترفض أنوثتها لتتصف بصفات الرجال متذرعة بأن المرأة ضعيفة لا تقوى على مجابهة الظروف الطارئة وعلى تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتق الرجل فتخرج من محيطها النسوي لتعيش حالة خاصة شاذة تسلطية استبدادية , و أن الرجل يملك القوة والقدرة على المجابهة وتحقيق ما تعجز عنه النساء فبهذا تفقد كيانها الذاتي وخاصيتها التي خلقت لها , فإن حضرت مجلسا نسائيا تعالت عليهم ووصفتهن بالضعف لاستصغارها لهن وان حضرت مجلس رجال نبذها الرجال لتعاليها وممارستها ممارسات استهجان وصراع ولذلك لن تجد نفسها بين النساء ولن تجدها أيضا بين الذكور مما يجعلها تدور في دوامة الصراع النفسي وضياع شخصيتها فلا هي أنثى ولا هي رجل وفي حال زواجها تصل بها الحال إلى حالة مرضية صعبة تفقدها معنى الأمومة وتجعل من زوجها دمية خشبية تضعه في مرتبة التابع لها مما ينعكس على كيان أسرتها بالكامل , وهذا يستدعي علاجا نفسيا وسيكولوجيا طويل الأمد لتقويم هذا الأمر وأعادتها كما أرادت الطبيعة لها .
محمد توفيق ممدوح الرفاعي
Views: 0