كتبت مريم المسلماني
ما هو تعريف الذل؟ كيف تستطيع أن تجرب معنى الذل الحقيقي وأن لم تسافر بعد، فأنت كشخص سوري عليك أن تموت إما غرقاً أو ذل لأجل أن تعيش فحرب دمرت كل شيء جعلتنا نغادر البلاد بحث عن عمل وحياة جديدة بعيداً عن الحرب والدمار.
وبعد أن تصل من رحلة الموت تصل لتذل بشتى الأنواع والأشكال، فها هي سيدة عجوز سورية تضرب ركلاً على رأسها من قبل شاب تركي، ومن وجهة نظر الأتراك نحن كسوريين عندما رحلنا لتركيا فإننا أتينا لأخذ اموال وأعمال وحياة هؤلاء الأتراك والحال لايقتصر على الأتراك فقط فالعرب يرفضون أي شخص سوري أن يدخل بلادهم و هكذا يعتقد معظم الذين سافر السوريون نحوهم لاجئين من حرب ودمار لم يرحم حتى الحجر.
إنها الحياة التي لم نكن نريدها يوماً وعلى الرغم من كل شيء حصل فإن سوريا يوماً أبوابها أمام أهل العراق خلال حرب عام ٢٠٠٣ وبيوتها لأهل لبنان عام ٢٠٠٦ بعد الحرب مع الاحتلال الصهيوني وقلوبها لأهل فلسطين بعد إعلان الاحتلال الصهيوني دولته المزعومة، لم تكن هذه الركلة للعجوز بل لكرامة أمتنا جميعاً وقالت يوما سيدة “وامعتصماه ” مستنجدة بكرامة هذه الأمة ونخوتها فخاطبهم المعتصم رداً عليهم ” ياكلب الروم أتيناكم بجنود الله”، فأين أمة تنام وتصحوا لتعيش كالأبل، ثم تحارب أهلها وتطبع مع عدوهم لقتلهم وتدميرهم جميعاً.
Views: 0