أعراض نقص فيتامين دال D يمكن أن تأتي على هيئة أمراض مختلفة؛ من الأقل إلى الأشدّ خطورة، كون هذا الفيتامين يلعب دوراً مهماً في حماية الجسم من الأمراض، ويعتبر ضرورياً لعدد كبير من العمليات الحيوية في داخله.
اكتشفي في الآتي أعراض نقص فيتامين دال، وأهميته لأجهزة الجسم المختلفة:
ضعف جهاز المناعة
يلعب الفيتامين D دوراً كبيراً في تعزيز الجهاز المناعي في الجسم؛ وضعف هذا الجهاز يجعلك عرضة لأمراض مختلفة، منها: الإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي.
فالفيتامين دال يزيد من نشاط كريات الدم البيضاء التي تقضي على البكتيريا، ويعزز إنتاج الببتيدات المضادّة للعدوى، والسيتوكينات المضادّة للالتهابات.
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
الفيتامين دال يحافظ على صحة القلب؛ إذا ما رافقه نظام حياتي صحي، وهو يقلّل من مخاطر الوفاة؛ بسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصاً لدى كبار السن.
تابعي المزيد: أعراض إلتهاب المعدة وطرق علاجها
الإصابة بالتصلب المتعدد
وجدت دراسة علمية أنّ ثمة صلة بين مستوى الدم من الفيتامين دال، وبين خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، وقد أُجريت هذه الدراسة في الجيش الأمريكي، وشملت 257 موظفاً.
الإصابة بالسرطان
أظهرت دراسة علمية أنّ عامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، انخفض بنسبة 25 في المئة بالنسبة للنساء اللاتي لديهنّ معدل عالٍ من مستوى الفيتامين D.
وأشارت دراسة استمرت 18 عاماً، شملت 15000 رجل، إلى أنَّ المستويات الكافية من الفيتامين D تحمي من سرطان البروستات.
حصول اضطرابات إدراكية
تناول مكملات فيتامين D يحافظ على القدرات الإدراكية، هذا ما أشار إليه بحث بريطاني أُجري على الرجال بين 40 و79 عاماً، حيث إنَّ أولئك الذين لديهم مستويات متدنية من الفيتامين D، فشلوا في اختبارات معيّنة للوظائف الإدراكية، لكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول هذه الصلة.
الإصابة بأمراض عصبية
المستويات المتدنية من الفيتامين D يمكن أن تصيبك بأمراض عصبية. وقد يكون للفيتامين D وظيفة وقائية للأعصاب من خلال آليات مضادات الأكسدة، وتنظيم الكالسيوم العصبي، والتحصين المناعي، وزيادة التوصيل العصبي أو حتى طرد السموم.
الشعور بالصداع والآلام
نقص الفيتامين D من الجسم قد يسبب لك الصداع، وبعض الآلام الجسدية المزمنة.
والمستويات الجيدة من فيتامين دال تخفف الآلام الناتجة عن الاعتلالات العصبية وسرطان الثدي، بحسب الدراسات العلمية.
المعاناة من الاكتئاب
أثبتت دراسة علمية وجود علاقة بين المستويات المتدنية من الفيتامين D وحالات الاكتئاب، فإذا كنتِ تعانين من الاكتئاب؛ ننصحكِ بالكشف عن مستوى فيتامين D في جسمك أولاً، قبل تلقي أي علاج مضادّ للاكتئاب.
ارتفاع ضغط الدم
هل تعانين من ارتفاع ضغط الدم من دون أسباب وراثية أو أسباب أخرى واضحة؟ تأكدي إذن من مستوى فيتامين دال في جسمك، بحسب تحليل تلوي نشر في مجلة “لانسيت”، الذي أشار إلى وجود صلة بين المرض ونقص الفيتامين.
ازدياد حدّة نوبات الربو
أظهرت دراسة أنّ نوبات الربو ترتبط بنقص فيتامين D، فقد نصح باحثون بأن يتناول الأشخاص الذين يعانون الربو ولديهم مستويات متدنية من فيتامين D، تناول المكملات الغذائية، بالإضافة إلى التعرّض لأشعة الشمس باعتدال؛ لتقليل حدّة نوبات الربو.
أهمية فيتامين د للجسم ومصادره
ينتج جلدكِ فيتامين دـ حين يتعرّض لأشعة الشمس، ويحولها إلى فيتامين د، ويستخدمه للمساعدة في:
- الحفاظ على صحة عظامك؛
- امتصاص الكالسيوم؛
- تحسين وظيفة الغدد جارات الدرق.
يمكنك الحصول على فيتامين د D من ثلاثة مصادر رئيسية: ضوء الشمس، الغذاء والمكملات الغذائية.
- ضوء الشمس: عادة ما يكون التعرّض لأشعة الشمس لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل بضعة أيام كافياً لتزويدك بمستوى صحي من فيتامين د. يمتص جلدك الأشعة فوق البنفسجية ب (UV-B) المنبعثة من الشمس ويحولها إلى فيتامين د.
- الطعام: تمَّ تعزيز بعض الأطعمة بفيتامين د الإضافي، خصوصاً منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي. هذا وتحتوي الأسماك وعصير البرتقال والبيض أيضاً على بعض فيتامين د. ومع ذلك، تحتوي القليل من الأطعمة بشكل طبيعي على ما يكفي من فيتامين د، ليكون المصدر الوحيد له.
- المكملات الغذائية: خط الدفاع الأخير للحصول على ما يكفي من فيتامين د هو المكملات. يوصى عادة بالمكملات الغذائيةفي حالات نقص فيتامين د، أو للوقاية من بعض الحالات المرضية، أو عند عدم التعرض المستمر لأشعة الشمس أو تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د.
بعض الحالات الطبية أو العمليات التي تؤثر على مستويات فيتامين د، هي:
- التليّف الكيسي؛
- مرض كرون؛
- الاضطرابات الهضمية؛
- جراحة فقدان الوزن؛
- البدانة؛
- مرض كلوي؛
- مرض الكبد.
بالإضافة إلى المكان الذي تعيشين فيه ولون بشرتك، يمكن أن يؤثر عمرك ووزنك أيضاً على قدرتك على إنتاج واستخدام فيتامين د.
- العمر: مع تقدمك في السن، ينتج جلدك كمية أقل من فيتامين د. على سبيل المثال، عندما يبلغ عمرك 65 عاماً فأكثر، ستنتجين كمية أقل من فيتامين د بنسبة 25% تقريباً عما تنتجينه عندما تبلغين 25 عاماً.
- الوزن: كلما زادت الدهون في جسمك، تم تخزين المزيد من الطاقة والفيتامينات في تلك الدهون. إن الاحتفاظ بالفيتامينات مخزنة يعني عدم توزيعها واستخدامها في جميع أنحاء الجسم.
زيادة فيتامين د والآثار الجانبية
- يمكن أن تؤدي زيادة فيتامين د إلى مجموعة من الأعراض والمضاعفات.
- إن الحد الأقصى لكمية فيتامين د التي يجب تناولها وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة هي 4 آلاف وحدة دولية يومياً. وبالنسبة للأطفال تكون الكمية أقل حسب أعمارهم.
- إذا اخترت تناول مكملات فيتامين د، فإن 10 ميكروجرامات يومياً ستكون كافية لمعظم الأشخاص.
- لا تتناولي أكثر من 100 ميكروجرام (4 آلاف وحدة دولية) من فيتامين د يومياً، لأنه قد يكون ضاراً. وينطبق ذلك على البالغين، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات وكبار السن، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 17 عاماً.
- يجب ألا يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 10 سنوات أكثر من 50 ميكروجراماً (ألفي وحدة دولية) يومياً. كذلك يجب ألا يتناول الرضع أقل من 12 شهراً أكثر من 25 ميكروجراماً (ألف وحدة دولية) يومياً.
أعراض فرط الفيتامين د من وجهة نظر طبيب
للاطلاع أكثر على أعراض فرط الفيتامين د D التقت “سيّدتي الاختصاصي في الطب العام والوقاية الدكتور حنينا أبي نادر، فقال: “مع تقدّم العمر يخفّى إنتاج فيتامين د عبر الجلد، وتُعتبر مشكلة نقص فيتامين د مسألة شائعة في الشرق الأوسط ودول الخليج العربي بسبب التعرّض القليل لأشعة الشمس”. ويذكر الدكتور أبي نادر أعراض زيادة الفيتامين د، ومنها الاضطرابات المزاجية، الألم العضلي، مشاكل في الكلى، الشعور بـالغثيان والتقيؤ.
ويشدّد على ضرورة أن “يحصل حديثو الولادة على فيتامين د منذ لحظة الولادة الى عمر السنة، كي يتجنبوا مشكلة عدم توازن العظام”. ويشير إلى أن النساء هنّ أكثر عرضة من الرجال لمشكلة نقص فيتامين د”.
ويشير الدكتور أبي نادر إلى أنّ “تناول الكثير من مكملات فيتامين د على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبّب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم (فرط كالسيوم الدم). وهذا يمكن أن يُضعف العظام ويُلحق الضرر بالكلى والقلب”.
وبرأيه “يعاني بعض الأشخاص من حالات طبية تمنعهم من تناول نفس الجرعة، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب الذي يوصي بالجرعة المطلوبة”.
ويلفت إلى أنه “يمكنكِ الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس والنظام الغذائي، حيث يكفي التعرّض لأشعة الشمس لوقت قصير شرط استعمال واقي شمس بعد مرور نصف ساعة، خصوصاً أنه لا يمكنك تناول جرعة زائدة من فيتامين د من خلال التعرّض لأشعة الشمس. وتذكري دائماً تغطية بشرتك أو حمايتها إذا كنت تتعرضين لأشعة الشمس لفترات طويلة لتقليل خطر تلف الجلد والإصابة بسرطان الجلد”.
Views: 0
Discussion about this post