نفحات القلم _ محمد الدواليبي
أطلقت الأديبة السورية “لوريس الفرح” قبل مدة قصيرة باكورة أعمالها الروائية و التي حملت عنوان (خلف ستائر فيينا).
ضمن إطار رومنسي اجتماعي تعالج لوريس مجموعة من القضايا التي تتنوع أماكن أحداثها بين دمشق و العاصمة النمساوية فيينا، حيث يكتشف عشيقان أن إنجابهما للأطفال مستحيل بسبب مرض ريم بالقلب فيقع تيم بحيرة بين شعوره الأبوي الطاغي عنده و تعلقه بمحبوته التي ترفض حرمانه من الأبناء، ينصاع أخيراً للضغوطات للزواج من لين و يسافر برفقتها و يعيش مع شقيقه رامي الذي يقع بحب محرم مع زوجة أخيه قبل اكتشاف هذا الحب من قبل عدة أطراف.
تميزت الكاتبة بعدة حبكات تمس كل شخصية من شخصيات الرواية، فمنذ إنطلاقة الفصل الأول حتى الفصل 24 و الأخير تبدأ العقد.
كل الشخصيات الأساسية و الثانوية في الرواية تأخذها خطها البياني الخاص و تمر بالمواقف الخاصة بها و المشتركة مع بعضها.
يحسب للفرح أيضاً اللاتوقعات و المفاجآت مع كل نقلة سلسلة بين مفردات و حوارات الأبطال، و كذلك الحوارات النفسية بين كل فرد و ذاته.
ولكن وقعت بأمر بسيط ألا و هو كتابة بعض القصائد النثرية في أغلب البدايات لكل فصل فيقع القارئ بمأزق بين التمتع بإبداعها النثري و لهفته لمعرفة تتمة الأحداث، لأنها تنهي كل فصل بطريقة تشوق جمهورها لإكمال الفصل الذي يليه، دون أي قدرة على إزاحة الرواية و الإنشغال بأمر آخر.
Views: 0